237

صفوة العصر په تاریخ او ورسوم مشهور رجال مصر کې

صفوة العصر في تاريخ ورسوم مشاهير رجال مصر

ژانرونه

ولسعادته مآثر عديدة ومفاخر جليلة على العلم وأهله والوطن وبنيه، ومن جملة هذه المآثر إنشاؤه في بور سعيد المدرسة الواصفية الموسومة باسمه الكريم، وخصص لها ريعا من ماله الخاص، وأيضا بناؤه منازل ومساجد كثيرة في نواح عديدة لعماله، وقد شاد مسجدا فخما بأول شارع القللي بالقاهرة هو آية من آيات الجلال والرواء، وفرشه بثمين الأثاث، وله عدا ذلك مآثر أخرى قام الفقيد بها لا تنسى له مدى الأيام وكرور الأعوام.

صفاته وأخلاقه

كان رحمه الله على جانب عظيم من الذكاء الفطري وأصالة الرأي والهمة والشجاعة الأدبية، وغزارة العلم وحسن الإدارة مع كرم حاتمي رحمه الله رحمة واسعة، وأطال في حياة حضرة شقيقه الذي تؤمل الأمة في شخصه الكريم كل الخير.

ترجمة حضرة صاحب العزة حسن بك واصف مدير مديرية جرجا سابقا

هذا هو شقيق الفقيد الراحل والمؤمل فيه إحياء ذكره، ولا غرابة ولا عجب فيمن همته تعادل همته، وكفاءته العالية تضارع كفاءته؛ بأن يؤدي الواجب الذي تفرضه عليه الأخوة وتتطلبه منه الأمة، فقد عرف هذا الشهم بالجد والنشاط والإقدام وحسن الإدارة والعلم الغزير، وقد برهن في خلال المدة التي تولى فيها إدارة دائرة المرحوم شقيقه باليقظة وحسن تصريف الأمور والحزم مما اطمأن له بال الفقيد قبيل وفاته وبعد انتقاله.

حضرة صاحب العزة حسن بك واصف مدير مديرية جرجا سابقا شقيق الفقيد الراحل المؤمل فيه إحياء ذكره.

مولده ونشأته

ولد في مصر القاهرة سنة 1863م من والدين كريمين وتعلم بالمدارس الأهلية، ولما كان شديد الميل للاشتغال بالتجارة فقد دخل في محل سهر بالإسكندرية، فتمرن فيه على معاطاة الأشغال وتدرب عليها أحسن تدريب، واتفق مع هذا المحل على الذهاب لإنجلترا لفتح محل تجاري بها، وبما أنه كان جاهلا للغة الإنجليزية، فقد دخل مدرسة بريطانيا الواقعة في ضواحي منشستر، وهي مدرسة شهيرة خاصة بعلية القوم فرضع لبان علومها مدة ثلاث سنوات، وكان يتلقى أيضا دروس خصوصية على أشهر أساتذة هذه المدرسة حتى نبغ في اللغة الإنجليزية نبوغا عظيما خصوصا في علم الاقتصاد؛ ولكي يطبق العلم على العمل دخل بنك «جل بريت» الشهير، وأخذ يتعاطى أشغاله ويتدرب على الأمور المالية، وبعد أن مكث سنتين أظهر في خلالهما ذكاء غريبا وعلما واسعا وغيرة على العمل، وإذ لم يتمكن من بلوغ أمنيته أي فتح محل تجاري عاد إلى وطنه حاملا الشهادات العالية.

وعاد إلى الوطن العزيز في أواخر سنة 1888م، وبعد وصوله استخدم في وزارة المالية وعين في قلم تحريراتها، وبعد مضي شهر نقل إلى قلم حسابات وزارة الأشغال بديوان المالية، وتثبت في هذه الوظيفة استثنائيا بقرار صدر في 7 مارس سنة 1889م، ثم عين نائبا من الحكومة في شركة سكة حديد حلوان بموجب قرار وزاري، ثم عين سكرتيرا خاصا للسير الون مستشار المالية.

كما أنه تعين بمأموريات عديدة أهمها تحقيق المتأخرات بمديريتي الدقهلية والقليوبية، وكان يقدم التقارير النافعة حتى إن بعضها أصبح قواعد أساسية، وقد سعى في رفع كثير من هذه المتأخرات، فأصابت اقتراحاته من الحكومة صوابا وخففت منها عن عاتق الأهالي.

ناپیژندل شوی مخ