226

صفوة العصر په تاریخ او ورسوم مشهور رجال مصر کې

صفوة العصر في تاريخ ورسوم مشاهير رجال مصر

ژانرونه

صفاته وأخلاقه

ولقد مضى عمره في العمل لا يعرف البطالة، فكان كل يوم في مكتبه من الشروق إلى الغروب وكلما تسنح له الفرص سواء في مكان مريح أو غير مريح توفرت معه الكتب أو لم تتوفر، وسواء اشتدت الحرارة أم البرودة فلا يقل شغله عن العشر ساعات يوميا.

ومن خصاله الشخصية أنه كان صادقا فلم يقبل الكذب ولو ضحكا، ولا يغالي في قوله وكان أمينا صادقا يسعى للخير جهده متواضعا، وكان مثال التقى والصلاح شديد التمسك بأحكام الدين.

ترجمة فقيد القضاء والقانون المغفور له المرحوم علي مظلوم باشا

كلمة للمؤرخ

فقدت الأمة المصرية عامة والقضاء خاصة أستاذا ضليعا وقانونيا متشرعا وعالما جليلا، ورجلا من خير ما أنجبت الكنانة وركنا من أركانها، ألا وهو العالم الجليل المغفور له المرحوم علي مظلوم باشا المستشار بمحكمة الاستئناف المختلطة سابقا.

فإذا نحن عددنا مناقب هذا الفقيد وما له من أثر محمود وعمل مشهور في مدة وجوده في دست القضاء لاستخلصنا منها صفحة نقية بيضاء، وتاريخا وضاء يفخر كل مؤرخ أن يدونه بقلم الإعجاب بين تواريخ عظماء الأمة المصرية، الذين أدوا الأمانة في دنياهم وكانوا لله من الخائفين عاقبة الآخرة.

ترجمة فقيد القضاء والقانون المغفور له المرحوم علي مظلوم باشا المستشار بمحكمة الاستئناف المختلطة سابقا.

وإني كمؤرخ لي الفخر كل الفخر بأن أبيض صفحات سفري التاريخي الحديث بقطرة من محيط أعمال هذا الراحل العظيم، والقانوني الضليع، ونرجو من حضرات القراء الكرام معذرة لعدم إمكاننا الوصول إلى ما يحتاجه المؤرخ من الإثباتات والأسانيد التاريخية؛ لعدم وجود من يذلل لنا هذه الصعاب ويعاوننا على الاسترشاد بمعلوماته ورأيه من أهل الفقيد فنقول:

مولد ونشأته

ناپیژندل شوی مخ