263

سفر السعاده

سفر السعادة للفيروزابادي

ایډیټر

أحمد عبد الرحيم السايح، عمر يوسف حمزة

خپرندوی

مركز الكتاب للنشر

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤١٧ هـ - ١٩٩٧ م

د خپرونکي ځای

القاهرة - جمهورية مصر العربية

ژانرونه

يردوه على الضعفاء وكان له ﷺ من الغنيمة سهم خاص، يقال له: "الصفى" إِذا أراد عبدًا أو أمة أو فرسًا، أو ما أحب أخذه قبل الخمس، وصفية أم المؤمنين وذو الفقار من تلك الجملة، وإن غاب أحد عن المعركة لمصلحة المسلمين دفع له سهمًا كما فعل مع عثمان في يوم بدر، حيث كان مشغولًا بتمريض ابنة النبي ﷺ فقال ﷺ: "إن عثمان انطلق في حاجة الله وحاجة رسوله" فضرب له بسهمه وأجره، وسهم ذوي القربى، وكان يقسمه بين بني هاشم وبني المطلب، ولا يعطى لإخوانهم من بنى عبد شمس وبنى نوفل شيئًا. وقال: "إنما بنو هاشم وبنو المطلب شيء واحد وما وجدوا في المغازى من طعام مثل العسل والعنب والجوز وغير ذلك أكلوه".
أخذ عبد الله بن مغفل جراب شحم، وقال: لا أعطى أحدًا منه شيئًا، فأقره على ذلك. وكان يشدد في أمر الغلول والخيانة تشديدًا عظيمًا ويقول: "هو نار وعار وشنار على أهله إلى يوم القيامة"، وغل شخص فأمر باحراق ما اختانه، وكذلك فعل أبو بكر وعمر ﵄ وهذا من باب التعزير بالمال والله أعلم.

1 / 272