206

سفر السعاده

سفر السعادة للفيروزابادي

پوهندوی

أحمد عبد الرحيم السايح، عمر يوسف حمزة

خپرندوی

مركز الكتاب للنشر

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤١٧ هـ - ١٩٩٧ م

د خپرونکي ځای

القاهرة - جمهورية مصر العربية

ژانرونه

فصل في طعامه ﷺ - كان من كريم عادته إذا حضر طعام لا يرده، ولا يتكلف في طلب مفقود، ومتى حضر طعام صالح من طيبات الأطعمة، لابد أن يتناول منه "وما عاب طعاما قط إن اشتهاه أكله وإلا تركه" (١) وكان يكثر أكل الحلوى والعسل، ويحب ذلك، وكان يشرب كل يوم قدحا من ماء وعسل، يتجرعه، ويصبر حتى تغلب عليه شهوة الطعام ثمَّ يأكل قليلًا من خبز الشعير بالماء أو بإدام ويكتفى بذلك" (٢). وثبت في الصحيح، أنَّه أكل لحم الإبل، ولحم الغنم، ولحم الدجاج، ولحم الحبارى، ولحم الأرنب، ولحم السمك، ولحم العنبرى البحرى، والرطب، والتمر، وشرب الحليب المحض وممزوحا، وأكل الخبز والتمر، والخبز بالخل، والخبز بالشحم المسلى، ونقيع التمر والرطب بالخيار، وكبد الغنم مشويا، واللحم القديد، والدباء مطبوخة، والجبن والثريد والخبز بالزيت، والتمر بالزبد، والرطب بالبطيخ، ثبت أنَّه ﷺ تناول هذه الأشياء كلها (٣). وفي الجملة مهما حضر من الطيبات لم يرده، وإن لم يجد شيئًا صبر حتى أنَّه شد الحجر على بطنه الشريف (٤)، من شدة الجوع "وكان يمر عليه الهلالان، والثلاثة، لا يوقد في بيته نارا" (٥).

(١) متفق عليه أخرجه البخاري (٩/ ٤٧٧)، ومسلم (٢٠٦٤)، وأبو داود (٣٧٦٣)، والترمذي (٢٩٣٢)، وابن ماجه حديث رقم (٣٢٥٩)، والنووى في رياض الصالحين (ص ٣٤٠) حديث رقم (١/ ٧٣٦). (٢) أخرجه الترمذي في سننه حديث رقم (١٨٨٤). (٣) انظر صحيح البخاري (ج ٩ ص ٤٥٨)، ومسلم (٢٠٢٢)، وموطأ الإمام مالك (ج ٢ ص ٩٣٤)، وسنن أبي داود (٣٧٧٧)، والترمذي (١٨٥٨)، ومستدرك الحاكم (ج ٤ ص ١٠٨) وما بعدها. (٤) متفق عليه أخرجه البخاري (ج ٦ ص ٤٢٩، ٤٣٢ وج ٩ ص ٤٦٠)، ومسلم (٢٠٤٠). (٥) متفق عليه أخرجه البخاري (ج ١١ ص ٢٥١)، ومسلم (٢٩٧٢).

1 / 215