Safar Nama
سفر نامه
پوهندوی
د. يحيى الخشاب
خپرندوی
دار الكتاب الجديد
د ایډیشن شمېره
الثالثة
د چاپ کال
١٩٨٣
د خپرونکي ځای
بيروت
ژانرونه
قَالَ النَّبِي ﷺ ﴿قُولُوا الْحق وَلَو على أَنفسكُم﴾ حَتَّى إِذا كَانَت ذَات لَيْلَة رَأَيْت فِي الْمَنَام رجلا يَقُول لي إِلَى مَتى تشرب هَذَا الشَّرَاب الَّذِي يسلب لب الرِّجَال خير لَك أَن تصحو فأجبت إِن الْحُكَمَاء لَا يَسْتَطِيعُونَ شَيْئا غير هَذَا يقلل هموم الدُّنْيَا فَأجَاب إِن التسرية عَن النَّفس لَا تتأتى بفقد الشُّعُور وَالْعقل والحكيم لَا يَسْتَطِيع أَن يَقُول إِن الرجل المسلوب الْفُؤَاد يصلح هاديا للنَّاس بل يَنْبَغِي عَلَيْهِ أَن يبْحَث عَمَّا يزِيد الْعقل وَالْحكمَة قلت وأنى لي هَذَا قَالَ من جد وجد ثمَّ أَشَارَ إِلَى الْقبْلَة وَلم يقل شَيْئا فَلَمَّا صحوت من النّوم كَانَت هَذِه الرُّؤْيَا ماثلة بأكملها أَمَامِي وَقد أثرت فِي فَقلت لنَفْسي صحوت من نوم البارحة وَيَنْبَغِي أَن أصحو من نوم أَرْبَعِينَ سنة خلت وأمعنت الْفِكر فوجدتني لن أسعد مَا لم أعدل عَن كل سلوكي
وَفِي يَوْم الْخَمِيس من جمادي الآخر سنة ٤٣٧ (٢٠ ديسمبر ١٠٤٥) منتصف شهر دي من السّنة الفارسية ٤١٠ من التَّقْوِيم اليزدجردي اغْتَسَلت وَذَهَبت إِلَى الْجَامِع فَصليت ودعوت الله ﵎ أَن يُعِيننِي على أَدَاء الْوَاجِب وعَلى ترك المنهيات والسيئات كَمَا أَمر الْحق سُبْحَانَهُ تَعَالَى
1 / 34