د علم د مبارزو لپاره پوهانو صبر مخونه

عبد الفتاح ابو غدا d. 1417 AH
86

د علم د مبارزو لپاره پوهانو صبر مخونه

صفحات من صبر العلماء

ژانرونه

130 - وقد وقع لشيخنا الامام محمد زاهد الكوثرى رحمه الله تعالى، فى كهولته غرق اشرف فيه على الموت لولا ان الله احياه، وذهب منه فى @ غرقة هذا عدد من نفائس المخطوطات كان يصحبها معه فى سفره وحضره لنفاستها وتعلقه بها، فكان دائم الحسرة عليها طول عمره.

وذلك انه فى سنة 1336 كان فى بلدة قسطمونى واراد العودة الى اصطنبول، وكان الوقت شتاء، ولا يمكن السفر اليها بالبر لكثرة الثلوج، فركب طريق البحر، حتى اذا ما وصل الى ميناء اريلى، استقل قاربا للذهاب الى (اقتششهر) ميناء بلدته (دوزجة) لزيارة اهله فيها.

ولما قارب ساحل مدينة (اقتششهر) هاج البحر وانقلب بهم القارب، ولكنهم ظلوا متمسكين به، فما كان من اثنين على الشاطئ الا ان نزلا الى الماء، فسبحا ومعهما الحبال الطويلة، فربطا القارب وعادا بالحبال الى من فى الساحل لجذبه، واثناء جذبه اشتدت الامواج حتى افلتت القارب من ايديهم، وعاد القارب وسط البحر، وغرق الشيخ فى قلب الامواج!

ثم هدأ البحر قليلا فانقذوا الغرقى، ولم يعرف الشيخ احد من معارفه لشدة ما تحمل من البرد ومقاومة الامواج، وهم يرونه فى عداد الاموات، ولكن احد الشيوخ قال: اضربوه على رجليه، ونكسوا رأسه ليستفرغ الماء من جوفه، فان كان فيه حياة يحييه الله تعالى. ومضت مدة طويلة والشيخ كذلك، فاذا به تعود له الحركة والحياة رويدا رويدا، ثم عاد الى حالته العادية بعد ايام طويلة.

مخ ۱۰۳