د علم د مبارزو لپاره پوهانو صبر مخونه
صفحات من صبر العلماء
ژانرونه
(1) قال فى " لسان العرب ": اللاذن من العلوك. وقيل: هو دواء بالفارسية. @ تخلص من مصر وفتنها، تعود اليها؟! العمر اقصر من ذلك، انا انفذ - من - يأخذ لاهلك الامان من ملك الافرنج، واسير من يحضرهم.
فانفذ رحمه الله - من - اخذ امان الملك فى البر والبحر، وسيرت الامان مع غلام لى وكتاب الملك العادل وكتابى الى الملك الصالح، فسيرهم فى عشارى من الخاص الى دمياط، وحمل لهم كل ما يحتاجونه من النفقات والزاد، ووصى بهم.
واقلعوا من دمياط فى بسطة من بسط الافرنج (1) ، فلما دنوا من عكا والملك - لا رحمه الله - فيها، نفذ قوما فى مركب صغير، كسروا البسطة بالفؤوس، واصحابى يرونهم، وركب ووقف على الساحل، - و- نهب كل ما فيه!
فخرج اليه غلام لى سباحة، والامان معه، وقال له: ما هذا امانك؟ قال: بلى، ولكن هذا رسم المسلمين: اذا انكسر لهم مركب على بلد، نهبه اهل ذاك البلد! قال: فتسيبنا؟ قال: لا.
وانزلهم - لعنه الله - فى دار، وفتش النساء، حتى اخذ كل ما معهم، وقد كان فى المركب حلى اودعه النساء، وكسوات وجاهر وسيوف وسلاح وذهب وفضة، بنحو من ثلاثين الف دينار، فاخذ الجميع، ونفذ لهم خمس مئة دينار، وقال: توصلوا بهذه الى بلادكم، وكانوا رجالا ونساء فى خمسين نسمة.
وكنت اذ ذاك مع الملك العادل فى بلاد الملك مسعود: رغبان وكسيسون (2) ، فهون على سلامة اولادى واولاد اخى حرمان ما ذهب من المال، الا ما ذهب لى من الكتب! فانها كانت اربعة الاف مجلد من الكتب الفاخرة،
(1) البسطة: المركب، وهى كلمة غير عربية.
مخ ۱۰۱