(1) الكيلجة: كيل معروف لأهل العراق ولعله دون (الكيلو) فى زمننا والباقلى: الفول. @ تزوج الرجل المرأة لدينها وجمالها كان فيها سداد من عوز)) قال وكان المأمون متكئا فاستوى جالسا وقال يا نضر كيف قلت سداد؟ قلت لان (السداد) هاهنا لحن قال أو تلحننى؟ قلت انما لحن هشيم وكان لحانة فتبع اميرالمؤمنين لفظه قال فما الفرق بينهما قلت السداد بالفتح القصد أى الاعتدال فى الدين والسبيل والسداد بالكسر البلغة وكل ما سددت به شيئا فهو سداد قال أو تعرف العرب ذلك؟ قلت نعم هذا العرجى يقول اضاعونى واى فتى اضاعوا ليوم كريهة وسداد ثغر فقال المأمون قبح الله من لا ادب له واطرق مليا ثم قال مالك يا نضر؟ قلت اريضة بمرو أتصابها واتمززها قال افلا نفيدك مالا معها؟ قلت انى الى ذلك لمحتاج فأخذ القرطاس وانا لا ادرى ما يكتب ثم قال لخادمه تلبغ معه الفضل بن سهل فلما قرأ الفضل القرطاس قال يا نضر ان امير المؤمنين قد امر لك بخمسين الف درهم فما كان السبب فيه؟ فاخبرته ولم اكذبه فامر لى بثلاثين الف درهم فاخذت ثمانين الف درهم بحرف استفيد منى انتهى مختصرا من وفيات الاعيان 81 - وحكى القاضى شمس الدين بن خلكان فى تاريخه وفيات الاعيان 304:1 فى ترجمة (القاضى عبد الوهاب بن على بن نصر المالكى) البغدادى الفقيه المولود فى بغداد سنة 362 المتوفى بمصر سنة 422 رحمه الله تعالى قال ذكره ابن بسام فى الذخيرة فقال كان بقية الناس ولسان اصحاب القياس وقد وجدت له شعرا معانيه أجلى من الصبح والفاظه اجلى من الظفر بالنجح ونبت به بغداد كعادة البلاد بذوى فضلها @ على حكم الايام بمحسنى اهلها فخلع اهلها وودع ماءها وظلها وحدثت انه شيعه يوم فصل عنها من اكابرها واصحاب محابرها جملة موفورة وطوائف كثيرة وانه قال لهم لو وجدت بين ظهرانيكم رغيفين كل غداة وعشية ماعدلت عن بلدكم وفى ذلك يقول سلام على بغدادى فى كل موطن وحق لها منى سلام مضاعف فوالله ما فارقتها عن قلى لها وانى بشطى جانبيها لعارف ولكنها ضافت على بأسرها ولم تكن الارزاق فيها تساعف وكانت كخل كنت اهوى دنوه واخلاقه تنأ ى به وتخالف ويقول فى ذلك ايضا بغداد دار لاهل المال طيبة وللمفاليس دار الضنك والضيق ظللت حيران امشى فى ازقتها كاننى مصحف فى بيت زنديق واجتاز فى طريقه من بغداد الى مصر بمعرة النعمان بلده بقرب مدينة حلب فى غربها وبالمعرة يومئذ ابو العلاء المعرى فاضافه واعجب بعلمه وفقهه وأدبه وشعره وفى ذلك يقول من جملة ابيات والمالكى ابن نصر زار فى سفر بلادنا فحمدنا النأى والسفرا (1) اذا تفقه احيا مالكا جدلا وينشر الملك الضليل ان شعرا (2) ثم توجه الى مصر فحمل لواءها وملأ بالعلم ارضها وسماءها
(1) وذلك ان سفره ونأيه عن بلده بغداد مكننا ان نحظى بفضله ولقائه ولولا نايه وسفره عنها لما مر بنا ولما حظينا بذلك فالحمد للنأى والسفر من هذه الناحية.
مخ ۶۶