وتبدى لهم بالتالى من ثنايا تلك الاخبار وسيرة اهلها: عطمة المكتبة الاسلامية التى ملات ما بين الخافقين , وعظمة رجالها الذين شادوها بافكارهم وأقلامهم ,وأسفارهم وأعمارهم , وجوعهم وعطشهم ,وصبرهم وسهرهم ,@ وكدهم ونصبهم ,كما يتبدى لهم أيضأ أن هذه المكتبة الاسلامية الزاخرة: نسيج وحدها فى هذا الجانب العظيم.
وقد شد منى العزم على جمع هذه الصفاحات: أن ادارة (كلية الشرعية) بالرياض ,طلبت منى القاء محاضرة فى سلسة محاضراتها العامة , فرأيتها مناسبة حسنة لاختيار هذا الموضوع ,أذ
فيه عرض لجانب هام من تاريخ علوم الاسلام ,وتاريخ علمائه الابرار , يتعرف منه أباؤهم العلماء يتحملون المشاق والشد ائد فى سبيلها...., فيكون لهم من ذلك حافز على تقدير هذا التراث
العظيم , وتبصير بما عليهم من المسئوليات نحوه, من خدمته ونشره والحفاظ عليه والدفاع عنه.
فكتبت جل هذه الصفحات (1) ,ثم أضفت أليها من الاخبار ما يتمم مقاصدها ,ويذيد فوائدها.
اقتصرت فيها على أيراد الاخبار والوقائع دون تحليل أو تعليق علها ,أذ هى ناطقة بذاتها.
وعزوتها الى مصادرها ومراجعها.
وقد يرى القارىء فى هذه الصفحات بعض المصادفات العجيبة الغريبة, التى يكاد المرء يظن أنها مصنوعة غير واقعة ,لولا أن يتذكر أن هذا التاريخ الطويل عبر مئات السنين ,وهذا العالم الواسع
,الذى كان يومج بالعلماء موجأ فى كل جانب من جوانبه ,ومن مشارق الارض الى مغاربها: لا يستبعد أن تقع فيه على طويل امتداده وتكاثر أهله وتباين أحوالهم وأيامهم لا يستبعد أن تقع غيه بعض الغرائب والعجائب من الموافقات والمصادفات
مخ ۸