(2) الحباب بالحاء المهملة المكسورة: جمع (حب) بضم الحاءوهو الجرة الكبيرة الضخمة وكانوا يضعون كتبهم فى تلك الجرار الكبيرة حفظا لها وقد شهدتها فى بعض القرى القديمة يخزنون فيها الحبوب وسعة محيطها لا يحيط بها ذراعا رجلين متقابلين ووقع فى المنهج الأحمد وتهذيب التهذيب بفلظ (وأربع جباب) و(عشرين حبا) بالجيم فيهما وهو تحريف عما أثبته و(شبرانية) أى كبيرة تقاس بالأشبار الكثيرة@ قال زكريا بن دلويه بعث الأمير طاهر بن عبد الله الخزاعى الى محمد بن رافع بخمسة الاف درهم على يد رسول له فدخل عليه بعد صلاة العصر وهو يأكل الخبز مع الفجل فوضع الكيس بين يديه وقال بعث الأمير طاهر بهذا المال لتنفقه على أهليك فقال له محمد بن رافع خذ خذ لا أحتاج اليه فان الشمس قد بلغت رأس الحيطان انما تغرب بعد ساعة قد جاوزت الثمانين الى متى أعيش فرد المال ولم يقبله فأخذ الرسول المال وذهب دخل على محمد بن رافع ابنه فقال له يا أبه ليس لنا خبز الليلة وكان محمد بن رافع يخرج الينا فى الشتاء الشاتى وقد لبس لحافه الذى يلبسه بالليل 73 - قال القاضى ابن خلكان فى كتابه وفيات الأعيان 175:1 - 176 فى ترجمة (داود بن على الأصبهانى البغدادى الظاهرى) امام الظاهرية المتوفى سنة 270 انتهت اليه رياسة العلم ببغداد قال أبو عبد الله المحاملى صليت صلاة عيد الفطر فى جامع المدينة وقلت أدخل على داود بن على فأهنيه فجئته واذا بين يديه طبق فيه أوراق هندباء (1) وعصارة فيها نخالة وهو يأكل فهنأته وعجبت من حاله ورأيت أن جميع مافى الدنيا ليس بشيء فخرجت من عنده ودخلت على رجل من محبى الصنعية أى فعل الخير والكرم يقال له الجرجانى فخرج الى حاسر الرأس حافى القدمين وقال لى ما عنى القاضى؟ قلت مهم قال ما هو؟ قلت فى جوارك داود بن على ومكانه من العلم ما تعلمه وأنت كثير الصلة والرغبة فى الخير تغفل عنه؟ وحدثته بما رأيت فقال الجرجانى داود شرس الخلق وجهت اليه البارحة بألف
مخ ۵۹