14 وقال الحافظ الذهبى في ((تذكرة الحفاظ)) 1: 106 , فى ترجمة الإمام التابعي الجليل (مكحول الشامي) إمام أهل الشام وفقيههم , المولود في بلدة كابل من أفغنستان , والمتوفى بدمشق من بلاد الشام سنة 112 رحمه الله:@ ((عن ابن إسحاق قال: سمعت مكحولا يقول: طفت الارض في طلب العلم. وروى أبو وهب عن مكحول قال : اعتقت بمصر , فلم أدع بها علما إلا حويته فيما أرى. ثم اتيت العراق ثم المدينة , فلم أدع بهما علما إلا حويب عليه فيما أرى , ثم أتيت الشام فغربلتها)) .
15 وجاء في ((ترتيب المدارك)) للقاضى عياض , في ترجمة (الإمام عبدالله بن فسروخ الفارسي القيرواني) وهو أحد أصحاب مالك وأبى حنيفة والثوري وغيرهم , وتوفي بمصر سنة 175 , ((قال: لما أتيت الكوفة , وأكثر أملى السماع من الأعمش , فسألت عنه فقيل لي: غضب على أصحاب الحديث , فحلف ان لا يسمعهم مدة فكنت أختلف إلى باب داره لعلي أصل إليه؟ إذا فتحت جارية بابه يوما وخرجت منه , فقالت لي: ما بالك على بابنا؟! فأعلمتها بخبري ,قالت: وأين بلدكم؟ قلت: إفريقية , فانشرحت إلى وقالت: تعرف القيروان؟ قلت: أنا من أهلها , قالت تعرف دار ابن فروخ؟ فلت أنا هو؟ فتأملتنى ثم قالت: عبد الله؟ قلت: نعم , وإذا ي جارية لنا بعناها صغيرة , فسارعت إلى الأعمش وقالت له: مولاي الذى كنت أخبرك بخبره بالباب.
فأمر بإدخالي فدخلت. وأسكنني بيتا قبالة بيته , فسمعت منه وحدثنى)) .
وأنتقل بعد هذا إلى ما جاء في هذا الصدد , عن سيد المحدثين وإمام أهل السنه ورافع لوائها , وشيخ الزهاد والعباد الإمام أبى عبد الله أحمد بن حنبل , المولود سنة 164 , والمتوفى سنة 241 رضي الله عنه.
مخ ۲۴