ثم قال موراي ما لم يذكره أو ينساه أيهما. قال: «ألم يرغب بك؟»
جاءت بربارا إلى المائدة وضمت رأسه إلى سترتها الستان المبللة والأزرار الصغيرة الصلبة، ضمت رأسه بلا رحمة بين ثدييها. قالت: «لن نتحدث عن ذلك أبدا ... أبدا. أليس كذلك؟» يستطيع شم رائحة السجائر في جسدها الآن، ورائحة ملمس غريب. ضمته إليها حتى أمن على ما تقول. «حسنا.»
تشبثت بما قالت، حتى عندما أخبرها أن فيكتور كان قد رحل في حافلة الصباح وترك رسالة إلى كليهما. لم تطلب منه أن ترى أو أن تلمس الرسالة، لم تسأل عما كان فيها. «إنني في غاية الامتنان ولدي الآن مال كاف ما يجعلني أرى أن الوقت مناسب الآن كي أواصل حياتي في مكان آخر. أفكر في الذهاب إلى مونتريال حيث سأستمتع بالحديث بالفرنسية.» •••
أسفل الدرجات تنحني بربارا إلى أسفل وتلتقط شيئا أبيض. تمشي وموراي إحداهما تجاه الأخرى بطول الممشى، ويستطيع موراي أن يرى بسرعة ذلك الشيء؛ بالونة بيضاء، تبدو إلى حد ما غير منتفخة تماما ومتغصنة.
تقول بربارا وهي تقترب منه: «انظر إلى هذا.» تقرأ من بطاقة ملتصقة بخيط البالون: ««أنطوني بيرلر. اثنتا عشرة سنة. مدرسة جوليت الابتدائية. كرومبتون، إلينوي. 15 أكتوبر.» كان ذلك منذ ثلاثة أيام! هل طارت هذه البطاقة إلى هنا في ثلاثة أيام فقط؟»
ثم أضافت: «أنا بخير ... لم يكن هناك شيء. لم يكن هناك شيء سيئ. لا يوجد ما يستدعي القلق.»
يقول موراي: «لا.» يمسك ذراعيها، يستنشق رائحة المطبخ وأوراق الشجر التي كانت تتخلل شعرها الأسود الذي به مسحة من الشعر الأبيض.
تسأله: «هل ترتجف؟»
لا يعتقد أنه يرتجف.
ببساطة، دون أي شعور بالذنب، على النحو الذي يتصرف به المتزوجون لفترة طويلة، يتخلص من الرسالة التي كانت جالت بخاطره عندما رآها أعلى درجات السلم: «لا تخذليني مجددا.»
ناپیژندل شوی مخ