قالت جودي التي لم تحصل على أي خمر: «بخير.» وحملت طبق كعكة الفواكه ثم وضعته مضيفة: «تذهب إلى الحضانة الآن.»
قالت الآنسة دوبي: «تذهب في الحافلة ... تأتي الحافلة وتأخذها من أمام الباب.»
قالت أنطوانيت: «أليس هذا شيئا رائعا؟»
واصلت الآنسة دوبي قائلة في انبهار: «وتقلها إلى المنزل ... تقلها حتى باب المنزل.»
قالت هازل: «قال جاك إن لديك كلبا كان يأكل العصيدة ... وفي إحدى المرات اقترض منك حذاءك. أعني جاك زوجي.»
بدت الآنسة دوبي كما لو كانت تفكر في ذلك مليا لبرهة، ثم ما لبثت أن قالت: «تمتلك تانيا شعرا أحمر.»
قالت أنطوانيت: «لديها شعر مثل شعر أمها ... وعينان مثل عيني أمها البنيتين. نسخة من جودي.»
قالت الآنسة دوبي، بنبرة شخص يزيح جيدا كثيرا من اللغط: «إنها بنت غير شرعية ... لكن قامت جودي بتربيتها جيدا. جودي عاملة مجدة. أشعر بالسرور لأن لديهما منزلا. على أي حال، لا يجري الإمساك إلا بالأبرياء.»
ظنت هازل أن هذا سيجهز على جودي تماما، يجعلها تعدو مسرعة إلى المطبخ. لكن بدلا من ذلك، بدت كما لو كانت توصلت إلى قرار. نهضت وناولت الموجودات كلا قطعة من الكعك. لم يبرح اندفاع الدماء في وجهها أو عنقها أو الجزء من صدرها الذي ترك عاريا من فستان السهرة. كان جلدها يحترق كما لو أن شخصا صفعها، وكان التعبير المرتسم على وجهها، وهي تنحني نحو كل واحدة تناولها قطعة من الطبق، هو ذلك التعبير المرتسم على وجه طفل غاضب، شاعر بالمرارة، مزدر يمسك نفسه عن الصراخ. تحدثت الآنسة دوبي إلى هازل قائلة: «هل يمكنك أن تلقي أي شيء؟»
كان على هازل أن تفكر برهة لتتذكر ما هو الإلقاء، ثم قالت إنها لا تستطيع.
ناپیژندل شوی مخ