وأردف: «ألا تفكرين في ذلك أبدا؟ ... أعني، نستطيع البدء ببن ولورا. ألا تتصورين كيف سيكون الأمر إذا اجتمعنا أنا وأنت وبن ولورا؟»
كانت لورا زوجته، الموجودة في بيته في سياتل. لم يكن قد تحدث عنها من قبل، اللهم إلا ليخبر جورجيا باسمها. كان قد تحدث عن بن، بطريقة لم تعجب جورجيا لكنها تغاضت عنها.
فكان يقول: «ماذا يظن بن أنك تفعلين للتسلية ... بينما يبحر هو في المحيط الواسع؟» «هل تقضين أنت وبن وقتا رائعا عندما يعود؟» «هل يروق لبن هذا الرداء مثلما يروق لي؟»
كان يتحدث كما لو كان هو وبن أصدقاء على نحو ما، أو على الأقل شركاء، أو مالكين مشتركين.
قال - في نبرة بدت لجورجيا ماجنة في إصرار مصطنع، شابها مكر وسخرية: «أنا وأنت وبن ولورا ... لننشر المرح.»
حاول ملاطفتها، متظاهرا بعدم ملاحظته كم المهانة والصدمة المريرة التي شعرت بها. وراح يصف لها العطاء الذي يمكن تبادله بين أربعتهم في الفراش. وسألها عما إذا كانت تشعر بالإثارة. فقالت: لا، شاعرة بالاشمئزاز. رد عليها قائلا: بل تشعرين بالإثارة، ولكنك لن تستسلمي لها. صار صوته ولمساته أكثر خشونة. ثم سأل في نعومة وازدراء - معتصرا ثدييها بقوة: ما الذي يميزك؟ جورجيا، لماذا تظنين أنك ملكة؟
قالت جورجيا محاولة إبعاد يديه: «أنت تتصرف بقسوة وتعلم أنك تتصرف بقسوة ... لماذا تتصرف على هذا النحو؟»
قال مايلز، في صوت ناعم يتصنع الرقة: «لست أتصرف بقسوة يا عزيزتي، وإنما أشعر بالإثارة. كل ما في الأمر أنني أشعر بالإثارة مجددا.» ثم بدأ في جذب جورجيا إليه، ويعدل وضعها ليلائمه. فطلبت منه أن يخرج من السيارة. «جبانة.» قالها بنفس الصوت الرقيق المصطنع المقيت، كما لو كان يلعق شيئا كريها في جنون. «يا لك من عاهرة صغيرة جبانة.»
قالت جورجيا إنها ستضغط على نفير السيارة إذا لم يتوقف، وإنها ستضغط على نفير السيارة إذا لم يخرج، وتصرخ طلبا للشرطة. ضغطت على نفير السيارة فعلا أثناء مقاومتها إياه. دفعها بعيدا، مطلقا سبة مرتعشة كانت تسمع مثلها منه في أوقات أخرى، عندما كان السباب يعني شيئا آخر. وخرج من السيارة.
لم تصدق أن مثل ذلك الحقد انبثق فجأة هكذا، وأن الأمور تغيرت على هذا النحو الصادم. عندما فكرت في ذلك لاحقا - بعدها بفترة طويلة جدا - ظنت أنه ربما تصرف إرضاء لضميره، حتى يميزها عن لورا، أو ربما ليمحو آثار ما كان قد قاله لها المرة السابقة، أو ليهينها لأنه كان خائفا. ربما كان ذلك ما حدث، أو ربما بدا الأمر كله بالنسبة إليه مجرد تطور إضافي - شيق حقيقة - في عملية الجماع.
ناپیژندل شوی مخ