دوستي او ملګری

التوحیدی d. 414 AH
71

دوستي او ملګری

الصداقة والصديق

پوهندوی

الدكتور إبراهيم الكيلاني

خپرندوی

دار الفكر المعاصر - بيروت - لبنان

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤١٩هـ - ١٩٩٨ م

د خپرونکي ځای

دار الفكر - دمشق - سورية

كأن معالم الخيرات س ... دت دونها الطرق وخان الناس كلهم ... فما أدري بمن أثق فلا عقل ولا حسب ... ولا دين ولا خلق لقي رجل صاحبًا له فقال له: إني أحبك، فقال: كذبت، لو كنت صادقًا ما كان لفرسك برقع وليس لي عباءة. وقيل لأبي العريب المصري: إذا كان الرجل يحب صاحبه، ويمنعه ماله، أيكون صادقًا؟ قال: يكون صادقًا في حبه، مقصرًا في حقه. قال مالك بن دينار: إخوة هذا الزمان مثل مرقة الطباخ في السوق طيب الريح لا طعم له. قال الأحنف: خير الإخوان من إذا استغنيت لم يزدك في المودة، وإذا احتجت إليه لم ينقصك. قال أبو يعقوب: دخلنا على أبي المطيع القرباني نسأله الحديث فقدم إلينا طعامًا فأمسكنا عنه فقال: يا هؤلاء كانت المواساة بين الإخوان قبلنا بالضياع، والرباع، والبراذين، والمماليك، والدور والبدور، فصارت اليوم إلى هذا وهو مروؤتنا، فإن أمسكتم عن هذا أيضًا ذهب هذا القدر، وماتت سنة السلف فلا تفعلوا، فأقبلنا عليه وأكلنا. قال بلال بن سعد: أخ لك كلما لقيك ذكرك برؤيته ربك، خير لك من أخ كلما لقيك وضع في كفك دينارًا.

1 / 99