313

دوستي او ملګری

الصداقة والصديق

پوهندوی

الدكتور إبراهيم الكيلاني

خپرندوی

دار الفكر المعاصر - بيروت - لبنان

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤١٩هـ - ١٩٩٨ م

د خپرونکي ځای

دار الفكر - دمشق - سورية

كاتب: وفضل ملك الإنعام ألزم من ملك الرق، ورق الحر أفخر من رق العبد، والعبد يعطيك طاعته طوعًا، وقد حزت مني طاعة العبد بنعمتك، وشكر المعتق بمنتك، ولا تزال دواعي الحفاظ تقتضيني الكتاب إليك بما انطوى عليه لك، فأكتب إليك إذا كتبت متعهدًا بالخدمة، وأترك إذا تركت إجلالًا ومهابة، فإن أنزلت ذلك مني منزلته عندي جريت على سبيلي فيه، فإن مثلت لي غيره صرت إليه إن شاء الله. سعيد بن حميد: ولو قلت إن الحق مسقط عني عيادتك لأني عليل بعلتك لصدقني الشاهد العدل من ضميرك، والأبر البادي من حالي لعينك، وأصح الخبر ما حققه الأثر، وأفضل القول ما كان عليه دليل من الفعل. كاتب: وحضرته في مواطن العفو والعقوبة، فرأيته لا يتموخى لعفوه إلا من يرجو نزوعه عن الذنب، ولا يتجاوز بعقوبته إذا عاقب قدر مبلغ الجرم، ولا يؤاخذ بالإساءة من لم يتعمدها، ولا يحرم العائدة من استحقها، قد شاورته في أمور، فجمع لي العلم والنصحية، واستعنته على دهري فجمع لي لطف المكيدة، وبسالة النجدة، واستودعته سري فوليه بالحفاظ والأمانة، ووقفته على ما أهوى فحط إليه بالاجتهاد والمسارعة، وعرفته ما أكره فأدبر عنه بالتوقي والهيبة، ورأيته مضطلعًا بالنوائب، صبروًا على الحق الواجب، محافظًا على الحقائق، لازمًا لعرى الوثائق، لازمًا لعرى الوثائق، يقف عند الشبهة، ولا يخشى إقدامه قبل التثبت، وأحزم عند المعرفة فلا يخاف بصنعه للتقدم بالحزم، يتغابى عن كثير مما يكره من رأي الإخوان والخلطاء، إما إغضاء من كرم يكره التوقيف على التقصير، وإما محاجزة من أريب يكره المكاشفة فلا يعجل إلى العتاب حتى ينظر في مواقع العذر، ولا يلوم اللائمة حتى يبلغ غاية الفحص، ورأيت أحب الأمور إليه

1 / 341