دوستي او ملګری

التوحیدی d. 414 AH
148

دوستي او ملګری

الصداقة والصديق

پوهندوی

الدكتور إبراهيم الكيلاني

خپرندوی

دار الفكر المعاصر - بيروت - لبنان

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤١٩هـ - ١٩٩٨ م

د خپرونکي ځای

دار الفكر - دمشق - سورية

العباس - والله - ظريف، مليح، حكيم، وشعره جزل، وكان قليلًا ما يرضى الشعر فكان ينشد هذا كثيرًا له: ألا تعجبون كما أعجب ... صديق يسيء ولا يعتب وأبغي رضاه على سخطه ... فيأبى علي ويستصعب فياليت حظي إذا ما أس ... ات أنك ترضى ولا تغضب وقال لنا الناقط: كتب أبو الحوراء إلى صديق له: الله يعلم أنك ما خطرت ببالي في وقت من الأوقات إلا مثل الذكر منك لي محاسن تزيدني صبابة إليك، وضنًا بك، واغتباطًا بإخائك. أخبرنا ابن سحرة، حدثنا أبو إسماعيل الحريمي قال: دخلت على عبيد الله بن عبد الله بن طاهر وكنت قد تأخرت عنه فقال: رأيت جفاء الدهر بي فجفوتني ... كأنك غضبان علي مع الدهر فقلت: أيها الأمير لو علمت أني أسمع هذا لأعددت له جوابًا يناضل عني في الاعتذار، ويتقدمني بطلائع الشوق إليك، ويقوم لي مقام العذر قبلك، ولقد بدهتني بمفحمة، وتركبتني بمظلمة، وبالله الذي أسأله الزلفة عندك إني ما تأخرت إلا لعذر خافيه كالشمس وضوحًا، وغائبه كالحاضر عيانًا، ومظنونه كالمشاهد يقينًا، ومع ذلك فلم أخل من خاطر شوق كالسنان، ونزاع نفس كالجمة، وتبرم بالعيش كالحمام، أفأنا أجفوك مع الدهر، وأكون ألبًا له عليك، وأنا ألحاه على جفائه لك، إنحائه

1 / 176