Sacredness of a Muslim to Another
حرمة المسلم على المسلم
ژانرونه
وعذابٌ عظيم وخزي في الدنيا والآخرة مع مكث ولبث طويلين لا يعلم أمدهما إلاّ الله جل في علاه نسأل الله السلامة لنا ولمن اتعظ واتّبع. ثم تبصّرْ أخي المسلم الكريم الحديث جيدًا لتنظر كيف أنَّ النَّبيَّ ﷺ قد قرن بين قتل المؤمن والشرك بالله تعالى، وجعلهما مشتركين في استبعاد الغفران.
واعلم أخي المسلم أنَّ أول ما يُقضَى يوم القيامة بين العباد في الدماء ففي ذلك يقول الرسول ﷺ: «أولُ ما يُحاسَبُ به العبدُ الصلاةُ، وأولُ ما يُقضَى بينَ الناسِ الدماءُ» (١) وما ذلك إلا لعظم خطرها يوم القيامة فاستعد للموقف العظيم، والسؤال الصعب الذي ما بعده إلا جنة أو نار. وكل الذنوب يُرجَى معها العفو والصفح إلاّ الشرك، ومظالم العباد. ولا رَيبَ أنَّ سَفْكَ دماء المسلمين وهَتْكَ حرماتهم لَمِنْ أعظم المظالم في حق العباد، فعن عقبة بن عامر ﵁ قال: قال رسول الله ﷺ: «ليس من عبد يلقَى اللهَ لا يشرك به شيئًا، ولم يتند بدم حرام إلاّ دخل من أي أبواب الجنة
_________
(١) أخرجه: البخاري ٩/٣ (٦٨٦٤)، ومسلم ٥/١٠٧ (١٦٧٨) من حديث عبد الله بن مسعود ﵁
«دون الشطر الأول» .
1 / 41