35

Sacredness of a Muslim to Another

حرمة المسلم على المسلم

ژانرونه

واحذر أخي المسلم من أذية جارك فإنَّ للجار حقوقًا، وقد وصى الله بالجار فقال في كتابه: ﴿وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ﴾ [النساء: ٣٦] وصحَّ عن النَّبيِّ ﷺ أنه قال: «ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنَّه سيورثه» (١) . وقال: «يا أبا ذر، إذا طبخت مرقة فاكثر ماءها وتعاهد جيرانك» (٢)، وقال: «لا يمنع جارٌ جاره أنْ يغرز خشبة في جداره» (٣) . وقال: «من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يؤذ جاره، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرًا أو ليسكت» (٤) . وقد حذرنا النَّبيُّ ﷺ من أذية الجار، فقال: «والله لا يؤمنُ، والله لا يؤمنُ، والله لا يؤمن، قيل: من يا رسول الله؟ قال: الذي لا يأمن جارُه بوائقَه» (٥) .

(١) أخرجه: البخاري ٨/١٢ (٦٠١٥)، ومسلم ٨/٣٧ (٢٦٢٥) (١٤١) من حديث ابن عمر ﵁. (٢) أخرجه: مسلم ٨/٣٧ (٢٦٢٥ (م» (١٤٢) من حديث أبي ذر ﵁. (٣) أخرجه: البخاري ٣/١٧٣ (٢٤٦٣)، ومسلم ٥/٥٧ (١٦٠٩) (١٣٦) من حديث أبي هريرة ﵁، وانظر بلا بد مسند الإمام الشافعي ٣/٢٢٤-٢٢٥ (١٤٩٤) مع تعليقي عليه. (٤) أخرجه: البخاري ٨/٣٩ (٦١٣٦) من حديث أبي هريرة ﵁. (٥) أخرجه: البخاري ٨/١٢ (٦٠١٦) من حديث أبي شريح الخزاعي ﵁.

1 / 35