نظرت إلى رقعة الحصى حيث كانت تقف السيارة.
قالت: «اختفت، كانت هنا.» - «ألم تعلمي أنها سرقت؟ متى رأيتها آخر مرة؟» - «الليلة الماضية.» - «كانت المفاتيح بها؟» - «أعتقد هذا.» - «يجب أن أخبرك أن السيارة تعرضت لحادث سيئ. ما من سيارات أخرى في الحادث الذي وقع على هذا الجانب من وولينشتين. تدحرج السائق بها إلى مجرى المياه ودمرها تماما. هذا ليس كل شيء، إنه مطلوب للعدالة بتهمة ارتكاب جريمة قتل ثلاثية. هذا آخر ما سمعناه على أية حال. جريمة قتل في ميتشيلستون؛ إنك محظوظة لأنك لم تريه.» - «هل أصيب؟» - «قتل على الفور، نال عقابه.»
ثم ألقى عليها محاضرة صارمة - بلطف - حول ترك المفاتيح في السيارة، وعيشها وحدها. قال لها إنها لا تعرف ما الذي يمكن أن يحدث هذه الأيام.
لا تعرف أبدا.
وجه
إني على قناعة بأن أبي لم ينظر إلي ويحدق بي ويراني سوى مرة واحدة فقط. بعد هذا، قبل بما رآه حقيقة مسلما بها.
في تلك الأيام، كانوا يمنعون الآباء من الدخول إلى وهج خشبة مسرح الولادة، أو إلى الغرفة التي تضم النساء وهن على وشك الولادة يكظمن صرخاتهن أو يتألمن بصوت عال، بل كان الآباء يرون الأمهات بعد أن يصبحن نظيفات وواعيات، يرقدن تحت الغطاء الباهت في الجناح، أو في الغرف الخاصة أو نصف الخاصة. كانت لأمي غرفة خاصة، تماما مثل وضعها الخاص فيما بعد في البلدة؛ ومثلما آلت إليه الأمور في الحقيقة كذلك.
لا أعرف ما إذا كان قبل أن يشاهد أبي أمي أم بعدها، وقف أمام نافذة الحضانة ليراني للمرة الأولى. أميل إلى الاعتقاد أنه كان بعد ذلك، ذاك حين سمعت خطواته خارج غرفتها وهو يتجاوز غرفتها، سمعت الغضب في خطواته لكنها لم تعرف ما سببه. في النهاية، لقد أنجبت له ولدا، وهو ما يريده كل الرجال فرضا.
أعرف ما قاله، أو ما قالت لي أنه قاله. - «يا له من قطعة سميكة من الكبد المفروم!»
ثم، «لا تفكري في إحضاره إلى المنزل.»
ناپیژندل شوی مخ