94

سعاده مفرطه

سعادة مفرطة

ژانرونه

قالت: «سوف أنهض فقط لكي أحضر كئوسا.» لكنه رفض قائلا: «لا كئوس؛ عندك أكواب بلاستيك؟» - «كلا.» - «أكواب إذن. إني أراقبك.»

وضعت الكوبين الزجاجيين، وقالت: «قليل جدا لي.»

قال بنبرة عملية: «ولي؛ سوف أقود السيارة.» لكنه ملأ الكوب للحافة؛ وأضاف: «لا أريد أن يقحم شرطي رأسه داخل السيارة ليتفحصني.»

قالت: «جذور حرة.» - «ما معنى هذا؟»

أجابته: «قول عن النبيذ الأحمر. إما يدمرهم لأنهم أشرار، وإما يقويهم لأنهم أخيار، لا أتذكر.»

ارتشفت رشفة من النبيذ ولم تشعر بالغثيان كما توقعت. شرب وهو لا يزال واقفا. قالت: «احذر تلك السكاكين حين تجلس.» - «لا تبدئي العبث معي.»

جمع السكاكين ووضعها في الدرج مرة ثانية وجلس. - «تعتقدين أني أحمق؟ تعتقدين أني عصبي؟»

خاطرت مخاطرة كبيرة؛ فقالت: «أعتقد أنك لم تفعل شيئا مثل هذا من قبل.» - «طبعا. أتعتقدين أني سفاح؟ نعم ... قتلتهم لكني لست سفاحا.» - «هناك فارق.» - «بالتأكيد.» - «أعرف كيف يكون شعورك. أعرف ما تشعر به حين تتخلص من شخص جرحك.»

سأل: «حقا؟»

أجابت: «لقد فعلت الشيء نفسه الذي فعلته.»

ناپیژندل شوی مخ