كسرت بضع بيضات في المقلاة، وفصلت صفارها ، وقلبتها بشوكة، ثم اقتطعت شريحة من الفطائر الإنجليزية الرقيقة ووضعتها في محمصة الخبز. أخرجت طبقا من الخزانة، ووضعته أمامه، ثم سكينا وشوكة من درج أدوات المائدة.
قال، بعد أن رفعه إلى الأعلى كأنه يرى وجهه فيه: «طبق جميل.» وبينما كانت تعطي انتباهها إلى البيض سمعته يتهشم على الأرض. - «الرحمة.» قالها بنبرة جديدة، حادة وبغيضة بالتأكيد، ثم أردف: «انظري ماذا فعلت.»
قالت، وقد أدركت الآن أنها تواجه مشكلة: «لا توجد مشكلة.» - «انزلق من بين أصابعي.»
أحضرت طبقا آخر، ووضعته على المنضدة حتى تضع فيه الفطائر المحمصة والبيض بالكاتشب.
في ذلك الوقت، انحنى ليجمع قطع الطبق الصيني المتحطم. رفع قطعة لها سن حاد. بينما كانت تضع أمامه وجبة الطعام على المائدة خدش ساعده بالسن الحاد بخفة. ظهرت قطرات صغيرة من الدم، متقطعة في البداية، ثم تواصلت في خط رفيع. - «لا تجزعي، إنها مزحة فقط. أعرف كيف أجعلها مزحة. لو أردتها جادة، لما احتجنا إلى الكاتشب، ها؟»
كانت بعض القطع من الطبق المحطم لا تزال على الأرض لم يلتقطها. استدارت بعيدا عنه، وقد فكرت في أن تحضر المكنسة، التي كانت في خزانة بالقرب من الباب الخلفي. أمسك ذراعها في لمحة بصر. - «اجلسي، اجلسي هنا بالضبط بينما آكل.» رفع الذراع الملوثة بالدماء ليريها إياها مرة ثانية، ثم صنع شطيرة من الفطيرة والبيض وأنهاه في قضمات قليلة. مضغ بفم مفتوح. غلى الماء في الغلاية؛ فقال: «كيس شاي في الكوب؟» - «نعم، إنه شاي سائب في الحقيقة.» - «لا تتحركي. لا أريدك أن تقتربي من الغلاية.»
سكب الماء المغلي في الكوب. - «شكله مثل القش، هل هذا كل ما لديك؟» - «آسفة. نعم.» - «لا تستمري في قول آسفة. إذا كان هذا ما لديك، فهو ما لديك. لم تتخيلي قط أني حضرت إلى هنا لأفحص صندوق الكهرباء فعلا، أليس كذلك؟»
قالت نيتا: «بلى، هذا ما اعتقدته.» - «لا تعتقدين هذا الآن، أليس كذلك؟» - «بلى، لا أعتقد هذا.» - «خائفة؟»
اختارت أن تعتبره سؤالا جديا وليس استهزائيا. - «لست أدري، أظنني جافلة أكثر مني خائفة . لست أدري.» - «شيء واحد. شيء واحد لا أريدك أن تخشيه. لن أغتصبك.» - «لم أظن أنك ستفعل.» - «لا يمكنك أن تثقي في هذا أبدا.» ارتشف رشفة من الشاي ورسم على وجهه تكشيرة، ثم أضاف: «لمجرد أنك سيدة عجوز. هناك كل الأنواع من البشر في الخارج، مستعدون لفعل هذا بأي شيء؛ رضع أو كلاب وقطط أو سيدات عجائز. رجال طاعنون في السن، ليسوا صعبي الإرضاء. حسنا، أنا صعب الإرضاء. لا يعنيني الجنس إلا على نحو طبيعي ومع سيدة لطيفة تعجبني وأعجبها؛ لذا اطمئني.»
قالت نيتا: «أنا مطمئنة، لكن شكرا لأنك أخبرتني.»
ناپیژندل شوی مخ