الجزيرة ، ومشيت أنا إلى ميدان
التحرير . درت حوله، ومررت من أمام مقهى جلس به بعض معارفي يتناقشون في حماس. ناداني أحدهم لأنضم إليهم، فأشرت إليه من بعيد أن لدي موعدا. اتجهت إلى شارع
سليمان . مشيت وسط زحام المشترين والواقفين أمام واجهات الحوانيت، وكان هناك عجوز ضخم وقور بكرش بارزة ونظارة يتحدث مع امرأة في مثل سنه عن الملابس المعروضة في إحدى الواجهات وهو يشير بأصبعه. أشعلت سيجارة، وعند منحنى الميدان التقيت
بفكري
ولم أكن قد رأيته منذ سنوات. مشى معي وقال إنه يريد أن يضم السنوات التي ضاعت عليه في السجن إلى مدة خدمته ليحصل على الدرجة، وقال إنه خطب زميلة له في المؤسسة وسوف يتزوجان بعد سنة، وسألني عن درجتي فقلت إني لا أعرفها. سألته عن
لمعي
فقال إنه عاد من الخارج لكنه لم يجد مكانا، وإنه ترك منزله في
القاهرة
وأقام في حجرة بجوار مصنع في
الإسكندرية
ناپیژندل شوی مخ