زكي
يسأل عن آخر الأخبار فقلت: لا جديد. قال: ماذا تتوقع؟ قلت: لا أعرف. قال: سنعطيهم علقة ساخنة. وقال
صادق
إنه سيكتب مقاله القادم من
تل أبيب . وكان الراديو ما زال دائرا بأعلى صوت . وشعرت بصداع، وشرعوا يلصقون أوراقا سوداء بالنوافذ. تناولت قهوة وأكلت سندويتشا، وتابعت فم
مايسة
الممتلئ وهي تأكل هي الأخرى. وعندما حل المساء شعرت بتعب شديد، فدخلت غرفة جانبية، واستلقيت على مقعد، ثم عدت إلى مكتبي. واتصلت بي زوجة أخي، قلت إني لا أعرف متى سأعود، وأخيرا أعلنوا أن هناك سيارة ذاهبة إلى
مصر الجديدة ، فركبتها. انطلقنا في شوارع مظلمة تماما، وأنزلوني أمام المنزل، فصعدت السلم في الظلام. فتحت باب الشقة فوجدتها مظلمة، ولم يكن بها صوت. تحسست الجدران إلى حجرتي. خلعت حذائي، ثم دخلت الحمام وأشعلت النور، فصاح بي شخص من الشارع فأطفأته. استحممت في الظلام وعدت إلى حجرتي فنمت على الفور. واستيقظت متأخرا في اليوم التالي، وكان أخي وزوجته قد ذهبا إلى عملهما، فقرأت الصحف وأفطرت وشربت القهوة وأخذت تاكسيا إلى الجريدة، وجاء
أحمد
منفعلا يسألني عن الأخبار. قال: ألم ندخل
ناپیژندل شوی مخ