صب الخمول
صب الخمول على من وصل أذاه إلى الصالحين من أولياء الله
خپرندوی
دار النوادر
د ایډیشن شمېره
الأولى
د چاپ کال
١٤٣٢ هـ - ٢٠١١ م
د خپرونکي ځای
سوريا
ژانرونه
محمدٍ: ثنا أبو الحسنِ عليُّ بن عمرَ الفقيهُ: ثنا أبو عبد الله الأرجانيُّ: ثنا محمدُ بن أحمدَ: ثنا أحمدُ بن محمدٍ الفزاريُّ: ثنا عبد الله بن [...]: سمعتُ محمدًا يقول: ما رأيتُ للقلبِ أنفعَ من ذكرِ الصالحينَ.
[........] ذكرهم بالخير، وإياك أن تذكرهم بالشر، وهم الذين [......] على حالهم، [.........]، فاجتهدْ أن تكونَ مثلَهم، أو تلحقَ بهم، وإياكَ أن تذكرهم بالذمِّ والانتقاص، فإنما أباحَ الشارعُ الحسدَ ليعمل مثلَه، لا لتزولَ النعمةُ عنه، حيث قال: "لا حَسَدَ إِلا في اثْنَتَيْنِ: رَجُلٍ آتَاهُ الله القُرْآنَ، فَهُوَ يَتْلُوهُ آنَاءَ اللَّيْلِ وَآناءَ النَّهَارِ"، فهو يقول: لو أُوتيت مثلَ ما أُوتي هذا، لعملتُ مثلَما يعمل.
"وَرَجُلٍ آتاهُ الله الحِكْمَةَ، فَهُوَ يَقْضِي بِهَا آنَاءَ اللَّيْلِ وَآنَاءَ النَّهَارِ"، فهو يقول: لو أُوتيت مثلَ ما أُوتي هذا، عملتُ مثلَما يعمل (١).
فالحسدُ الرحمانيُّ ليعمل [...]، والحسدُ الشيطاني لتزولَ النعمةُ عن المحسود، [....] عنه، فالحسدُ الشيطانيُّ يُذهب الحسناتِ.
* ومن صفاتهم: أن قلوبَهم لينةٌ، ونفوسَهم رحيمةٌ، يرحمون عباد الله، يرحمون الصغيرَ لصغره، والكبيرَ لكبره، والفقيرَ لفقره، والغنيَّ لغناه، والعاصيَ لمعصيته، والطائعَ لطاعته.
وأخبرنا أبو حفصٍ المقرئُ: أنا الإمامُ أبو الحسنِ: أنا المحبوبيُّ:
_________
(١) رواه البخاري (٤٧٣٨) عن أبي هريرة ﵁.
1 / 107