وبالغ المرتضى في رد ما رواه شيخ شيخه ابن بابويه والصفار من " خبر الميثاق " مع أن إسناد كل منهما صحيح عندهم، هذا حال كتبهم.
ثم الإمامية قد اختلفوا في رواياتهم اختلافا كثيرا، وقد صرح شيخ الطائفة محمد بن الحسن في تهذيب الأحكام بكثرة اختلاف رؤساء القوم فقال: لا يوجد خبر إلا وفي مقابلته خبر آخر يضاده في الحكم، ثم قال: وقد اتفق القوم أن هذا لا يجوز أن يتعبد به العاقل ولا أن يعمل به اللبيب، ولذا قد رجع خلق كثير وجم غفير من العقلاء عن مذهب الإمامية بعد الاطلاع على ذلك.
وقد حكى أبو جعفر الطوسي عن شيخه أبي عبد الله محمد بن النعمان البغدادي المشهور عندهم بالمفيد أن أبا
1 / 296