ومن أهم أسباب الخلاف هو عدم فهم البعض لمقاصد الكتاب المبين وسنة سيد المرسلين، وكذلك الابتعاد والتغافل عن نهج وفكر أهل البيت النبوي الكريم، الذين أمرنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بحبهم، والتمسك بهم وعدم مخالفتهم: (( إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا من بعدي أبدا، كتاب الله وعترتي أهل بيتي إن اللطيف الخبير نبأني أنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض ))(1). كما أنه شبههم بسفينة نوح التي من ركبها نجا، ومن تخلف عنها غرق وهوى: (( أهل بيتي فيكم كسفينة نوح من ركبها نجا، ومن تخلف عنها غرق وهوى ))(2).
ومن أهم أسبابه أيضا: التعصب البغيض والتقليد الأعمى الذي هو طريق الغواية والردى، كما أخبر بذلك رسول الهدى: (( من أخذ دينه عن التفكر في آلاء الله والتدبر لكتاب الله والتفهم لسنتي زالت الرواسي ولم يزل، ومن أخذ دينه من أفواه الرجال وقلدهم فيه ذهبت به الرجال من يمين إلى شمال، وكان من دين الله على أعظم زوال ))(3).
مخ ۴