242

روس مسائل

رؤوس المسائل للزمخشري

ایډیټر

رسالة ماجستير للمحقق، قسم الدراسات العليا الشرعية فرع الفقه والأصول - كلية الشريعة والدراسات الإسلامية - جامعة أم القرى، مكة المكرمة

خپرندوی

دار البشائر الإسلامية للطباعة والنشر والتوزيع

شمېره چاپونه

الأولى

د چاپ کال

١٤٠٧ هـ - ١٩٨٧ م

د خپرونکي ځای

بيروت - لبنان

ژانرونه

قال: [من وقف] بعرفة فقد تم حجه" (١) فالنبي ﷺ أخبر بأن تمام الحج بالوقوف بعرفة، ولم يشترط فيه العمرة.

(١) الحديث أخرجه أصحاب السنن الأربعة:
عن عروة بن مضرس ﵁ قال: قال رسول الله ﷺ: "من شهد صلاتنا هذه - يعني المزدلفة - ووقف معنا حتى ندفع وقد وقف بعرفة قبل ذلك ليلًا أو نهارًا فقد أتم حجه وقضى تفثه"، اللفظ للترمذي: أبو داود في الحج، باب من لم يدرك عرفة (١٩٥٠)، ٢/ ١٩٦؛ الترمذي، في باب من أدرك الإمام بجمع فقد أدرك الحج (٨٩١)، وقال: "حديث حسن صحيح" ٣/ ٢٣٩؛ والنسائي، باب فيمن لم يدرك صلاة الصبح مع الإمام بالمزدلفة ٥/ ٢٦٣؛ ابن ماجه، باب من أتى عرفة قبل الفجر ليلة جمع (٣٠١٦)، ٢/ ١٠٠٤.
والظاهر من الحديث ووجه استدلاله كما ذكره المؤلف، أنه دليل لمذهب الأحناف، وإنما وقع قوله: "احتج الشافعي في المسألة" سهوًا من الناسخ؛ لأن المؤلف، نادرًا ما يذكر دليلين لمذهب واحد، والله أعلم.
استدل الشافعي لمذهبه، بقول الله ﷿: ﴿وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ﴾ [البقرة: ١٩٦] وقال: "فقرن العمرة به، وأشبه بظاهر القرآن أن تكون العمرة واجبة ... " وأدلة أخرى من الآثار.
انظر: مختصر المزني، ص ٦٣.
واستدل البيهقي لوجوب العمرة بحديث عمر بن الخطاب ﵁ في قصة السائل الذي سأل رسول الله ﷺ عن الإيمان والإسلام؟ وهو جبريل ﵇، فقال له النبي ﷺ: "الإسلام أن تشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمدًا رسول الله، وأن تقيم الصلاة، وتؤتي الزكاة، وتحج البيت وتعتمر، وتغتسل من الجنابة، وتتم الوضوء، وتصوم رمضان"، قال: فإن قلت هذا فأنا مسلم؟، قال: "نعم"، قال: صدقت، وذكر الحديث.
هكذا رواه البيهقي، وقال: "رواه مسلم في الصحيح .. إلا أنه لم يسق متنه"، وذكر له أدلة أخرى، انظر السنن الكبرى، باب من قال بوجوب العمرة ٤/ ٣٤٩ - ٣٥٢؛ مسلم، في الِإيمان، باب بيان الإيمان والإسلام والإحسان (١)، ١/ ٣٦.

1 / 252