148

روس مسائل

رؤوس المسائل للزمخشري

ایډیټر

رسالة ماجستير للمحقق، قسم الدراسات العليا الشرعية فرع الفقه والأصول - كلية الشريعة والدراسات الإسلامية - جامعة أم القرى، مكة المكرمة

خپرندوی

دار البشائر الإسلامية للطباعة والنشر والتوزيع

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٠٧ هـ - ١٩٨٧ م

د خپرونکي ځای

بيروت - لبنان

ژانرونه

دليلنا في ذلك، قوله تعالى: ﴿إِنَّ هَذَا لَفِي الصُّحُفِ الْأُولَى (١٨) صُحُفِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى﴾ (١) وصحف إبراهيم وموسى ليست على لسان العرب.
وروى عن عبد الكه بن مسعود أنه كان يلقن الرجل هذه الأية، قوله تعالى: ﴿إِنَّ شَجَرَتَ الزَّقُّومِ (٤٣) طَعَامُ الْأَثِيمِ﴾ وكان لسان الرجل لا يقدر أن يقول هذه الكلمة، فعجز عن الإتيان في لفظه، فقال له: قل طعام الفاجر، فدل على أنه يجوز بلغة أخرى (٢).
والدليل عليه: وهو أن النَّبِيّ ﷺ مبعوث إلى العرب والعجم، وأمره بالإنذار فكان ينذر العرب بلغته وبلسانه وينذر العجم بلسانه (٣) دل على أنه يجوز.
احتج الشافعي، وقال؛ لأن الله تعالى قال في كتابه ﴿إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا﴾ (٤) فدل أن القرآن عربي، فإذا عبر بعبارة أخرى، لم تجز صلاته؛ لأنه لم يقرأ القرآن، وقراءة القرآن شرط لجواز الصلاة (٥).

(١) سورة الأعلى: آية ١٨، ١٩.
(٢) روى الطبري ﵀ هذه الرواية عن أبي الدرداء ﵁ فقط: "عن همام، قال: كان أبو الدرداء يقرئ رجلًا: ﴿إن شجرت الزقوم طعام الأثيم﴾ (الدخان: ٤٣، ٤٤)، قال: فجعل الرجل يقول: إن شجرة الزقوم طعام اليتيم. قال: فلما أكثر عليه أبو الدرداء فرآه لا يفهم، قال: إن شجرة الزقوم، طعام الفاجر".
الطبري: أبو جعفر محمد بن جرير، جامع البيان عن تأويل أي القرآن، الطبعة الثانية ١٣٨٨ هـ (مصر: شركة مصطفى الحلبي)، ٢٥/ ١٣١.
(٣) والدليل عليه قوله ﵎ ﴿وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِلنَّاسِ بَشِيرًا وَنَذِيرًا ........﴾ سورة سبأ: آية ٢٨، وقوله تعالى: ﴿قُلْ يَاأَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا .......﴾ سورة الأعراف: آية ١٥٨.
(٤) سورة يوسف، آية ٢.
(٥) قال النووي: "وترجمة القرآن ليست قرآنًا؛ لأن القرآن هو النظم المعجز، وبالترجمة يزول الإعجاز". انظر الأدلة بالتفصيل: المجموع ٣/ ٣٤٢، ٣٤٣.

1 / 158