دار الخلافة عکسونه

هلال الصابی d. 448 AH
31

دار الخلافة عکسونه

رسوم دار الخلافة

پوهندوی

ميخائيل عواد

خپرندوی

دار الرائد العربي

د ایډیشن شمېره

الثانية

د چاپ کال

١٩٨٦م

د خپرونکي ځای

بيروت

وصيفا دخل على المعتصم بِاللَّه وأكب على رجله يقبلهَا فَدفعهُ وَقَالَ لَهُ: أردْت ان تتشبه بإبراهيم وَعم أَمِير الْمُؤمنِينَ فِي الغالية وَوَاللَّه مَا احتملت ذَلِك مِنْهُ حَتَّى باعدت مَجْلِسه مني فَعرف حِينَئِذٍ الْعلَّة فِيمَا عَامله بِهِ وتمارض نَحْو شهر ثمَّ ركب وَدخل على المعتصم بِاللَّه رحمت الله عَلَيْهِ فَسَأَلَهُ عَن حَالَة وَأَقْبل يجِيبه بانكسار فَقَالَ لَهُ: أَرَاك معافى فَمَا هَذَا الإنكسار قَالَ: من فعل الغالية يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ وَمَا كنت أتغلف بِهِ مِنْهَا وَقد نهاني الطِّبّ الْآن عَنْهَا فَقَالَ لَهُ: اقبل قَوْلهم فلك فِي غَيرهَا من الطّيب مندوحه وَتركهَا وَرجع إِلَى منزله فِي الْجُلُوس وان يواصل السِّوَاك ويحفظ لهواته عِنْد الْمُنَاجَاة والمحاورة وَيجْعَل بَين ثِيَابه شتاء وصيفا جُبَّة فِيهَا قطن يمْنَع من ظُهُور الْعرق. وَلَيْسَ للوزير وَلَا حَاضر فِي ذَلِك الْموقف ان يذكر شَيْئا إِلَّا مَا يسْأَل عَنهُ أَو يُورد قولا فِي أَخْبَار أَو مطالعة إِلَّا مَا اسْتَأْذن فِيهِ وسبيله ان يخْفض صَوته فِي حَدِيثه ومحاورته وَلَا يرفعهُ إِلَّا بِقدر السماع الَّذِي لَا يحْتَاج مَعَه إِلَى استفهامه واستعادته وحَدثني إِبْرَاهِيم بن

1 / 33