48

رسل الملوک

رسل الملوك

پوهندوی

د. صلاح الدين المنجد

خپرندوی

دار الكتاب الجديد

د ایډیشن شمېره

الثانية،١٣٩٢ هـ

د چاپ کال

١٩٧٢ م

د خپرونکي ځای

بيروت

أَن إبطاء الرَّسُول يُؤذن بالنجاح وَمَا ضرني مقَام قرب مِنْك وأشهدني نعم الله عنْدك فأعجب المعتصم بِمَا ترْجم لَهُ من كَلَام الرَّسُول وَقبل هديته فَأقبل عَلَيْهِ مُحَمَّد بن عبد الْملك الزيات فَقَالَ لَهُ كم خراج بلدكم قَالَ أقل من مائَة ألف دِينَار فَقَالَ مُحَمَّد هَذَا غلَّة بعض ضيَاع أَمِير الْمُؤمنِينَ فَقَالَ الرَّسُول نَحن أحزم وَأحكم فِي بَاب الْخراج مِنْكُم أَنْتُم تستخرجون من النَّاس مَالا فتكسبون عداوتهم وتوغرون صُدُورهمْ وَيسْرق المَال عمالكم ويعطون عَلَيْهِ الأرزاق ثمَّ يحمل من بلد الى آخر فَيذْهب ويتخرم فِي الطَّرِيق وتحتاجون أَن يسلم إِلَى خَزَنَة وحراس ثمَّ تخرجه إِلَى رجالكم وَنحن جعلنَا خراجنا رجَالًا فكفينا هَذِه الْمُؤْنَة وصيرنا هَذَا الْمِقْدَار الَّذِي ذكرته لَك رسما للخراج لشلا يبطل اسْمه فأمنا عَدَاوَة النَّاس وحفظنا المَال وكفينا مَا أَنْتُم فِيهِ قَالَ الْمُؤلف فَسكت مُحَمَّد بن عبد الْملك الزيات وَلم يحر

1 / 69