روم
الروم: في سياستهم، وحضارتهم، ودينهم، وثقافتهم، وصلاتهم بالعرب
ژانرونه
2
هو أن قسطنطين في شفق ليلة من ليالي حربه ضد مكسنتيوس في خريف السنة 312، شاهد فوق قرص الشمس الجانحة إلى المغيب صليبا من نور مكتوبا عليه: «بهذا تغلب»،
3
وأن السيد ظهر له في أثناء تلك الليلة حاملا هذه الشارة نفسها موصيا إياه باتخاذها راية يهجم بها على العدو، وتنص هذه المصادر أيضا على أن قسطنطين استدعى أركانه عند فجر اليوم التالي، وقص عليهم ما رأى وأمر باتخاذ الصليب شعارا، وراية قسطنطين هذه
4
التي أصبحت فيما بعد راية دولة الروم، كانت تتألف من صليب تنسدل من عارضته الأفقية قطعة من الحرير المزركش بالذهب المرصع بالحجارة الكريمة تحمل صورة قسطنطين وولديه، ويعلو الصورة إكليل من ذهب في وسطه مونوغرام السيد المسيح.
ومما جاء في المصادر المتأخرة أن قسطنطين تقبل سر المعمودية بعد انتصاره على مكسنتيوس في السنة 312 نفسها، ويرى العالم الإفرنسي جول موريس الاختصاصي في المسكوكات البيزنطية القديمة، أن لا بد لقسطنطين أن يكون قد تعمد آنئذ لظهور مونوغرام السيد المسيح على مسكوكاته ولاهتمامه وعنايته بالنصارى بعد ذلك، ولأسباب أخرى لا مجال لذكرها هنا فلتراجع في مظانها،
5
ويرى غير هذا العالم من رجال الاختصاص أيضا أن دليله ضعيف، وأن المراجع الأولية قليلة غامضة، وأن قسطنطين بقي وثنيا طوال حياته وأنه لم يتقبل النصرانية إلا على فراش الموت.
6
ناپیژندل شوی مخ