Rulings of Funerals 1
أحكام الجنائز ١
خپرندوی
مطبعة سفير
د خپرونکي ځای
الرياض
ژانرونه
﷾: ﴿إِنَّ الله لاَ يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِن تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِن لَّدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا﴾ (١).
وقال ﷿: ﴿إِنَّ الله لاَ يَظْلِمُ النَّاسَ شَيْئًا وَلَكِنَّ النَّاسَ أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ﴾ (٢). ويجمع الإيمان بالقضاء والقدر أربع مراتب إذا آمن بها العبد فقد استكمل الإيمان بهذا الأصل العظيم.
المرتبة الأولى: العلم، فيؤمن العبد إيمانا جازمًا أن علم الله محيط بكل شيء، وأنه يعلم ما كان، وما يكون، وما لم يكن لو كان كيف يكون، وأن الله ﷿ علم بما الخلق عاملون، بعلمه الأزلي، وعلم جميع أحوالهم وأعمالهم: من الطاعات، والمعاصي، والأرزاق، والآجال، وعلم حركاتهم، وسكناتهم، ومن منهم من أهل الجنة، ومن منهم من أهل النار، قال ﷾: ﴿إِنَّ الله بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ﴾ (٣).
وقال ﷿: ﴿وَأَنَّ الله قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْمًا﴾ (٤) فبنى تقديره ﷾ لمقادير الخلائق على هذا العلم السابق الأزلي، وقدّر مقادير الخلائق: من السعادة والشقاوة وغير ذلك بحسب الأعمال التي سبق علمه بها من خير وشر (٥).
المرتبة الثانية: كتابة الله ﷿ لجميع الأشياء والمقادير في اللوح المحفوظ:
_________
(١) سورة النساء، الآية: ٤٠.
(٢) سورة يونس، الآية: ٤٤.
(٣) سورة العنكبوت، الآية: ٦٢.
(٤) سورة الطلاق، الآية: ١٢.
(٥) انظر: جامع العلوم والحكم، لابن رجب ١/ ١٦٩.
1 / 100