186

Rulings of Funerals 1

أحكام الجنائز ١

خپرندوی

مطبعة سفير

د خپرونکي ځای

الرياض

ژانرونه

الْحَكِيمُ﴾ (١).
وقال: ﴿إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى الله وَأَعْلَمُ مِنَ الله مَا لاَ تَعْلَمُونَ﴾ (٢).
وأيوب ﵊ أخبر الله عنه ﴿وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ﴾ (٣).
وقال الله تعالى عنه: ﴿إِنَّا وَجَدْنَاهُ صَابِرًا نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ﴾ (٤)، فإذا أصاب العبد مصيبة فأنزلها بالله وطلب كشفها منه فلا ينافي الصبر (٥).
الأمر الثاني: الحزن ودمع العين؛ فإن ذلك قد حصل لأكمل الخلق نبينا محمد بن عبد الله ﷺ؛ لحديث أنس ﵁ قال: دخلنا مع رسول الله ﷺ على أبي سيف القين (٦) - وكان ظئرًا (٧) لإبراهيم ﵇ - فأخذ رسول الله ﷺ إبراهيم فقبَّله وشمَّهُ، ثم دخلنا عليه بعد ذلك وإبراهيم يجود بنفسه (٨)، فجعلت عينا رسول الله ﷺ تذرفان (٩)، فقال له عبد الرحمن بن عوف ﵁: وأنت يا رسول

(١) سورة يوسف، الآية: ٨٣.
(٢) سورة يوسف، الآية: ٨٦.
(٣) سورة الأنبياء، الآية: ٨٣.
(٤) سورة ص، الآية: ٤٤.
(٥) انظر: الصبر الجميل، لسليم الهلالي، ص٨٤
(٦) القين: الحداد، ويطلق على كل صانع، يقال: قان الشيء: إذا أصلحه. فتح الباري لابن حجر، ٣/ ١٧٣.
(٧) ظئرًا: مرضعًا، وأطلق عليه ذلك لأنه كان زوج المرضعة، وأصل الظئر: من ظارت الناقة إذا عطفت على غير ولدها، فقيل ذلك للتي ترضع غير ولدها، وأطلق ذلك على زوجها؛ لأنه يشاركها في تربيته غالبًا. وإبراهيم: ابن رسول الله ﷺ، فتح الباري لابن حجر، ٣/ ١٧٣.
(٨) يجود بنفسه: أي يخرجها ويدفعها كما يدفع الإنسان ماله. فتح الباري لابن حجر، ٣/ ١٧٣.
(٩) تذرفان: يجري دمعها. فتح الباري لابن حجر، ٣/ ١٧٤.

1 / 187