162

Rulings of Funerals 1

أحكام الجنائز ١

خپرندوی

مطبعة سفير

د خپرونکي ځای

الرياض

ژانرونه

الثاني عشر: العلامات التي تدل على حسن الخاتمة، كثيرة منها ما يأتي: ١ - نطقه بالشهادة عند الموت من أعظم البشارات بحسن الخاتمة؛ لحديث معاذ بن جبل ﵁ قال: قال رسول الله ﷺ: «من كان آخر كلامه: لا إله إلا الله دخل الجنة» (١). ٢ - الموت برشح الجبين؛ لحديث بريدة بن الحصيب ﵁ أنه كان بخراسان فعاد أخًا له وهو مريض، فوجده بالموت، وإذا هو بعرق جبينه، فقال: الله أكبر سمعت رسول الله ﷺ يقول: «موت المؤمن بعرق الجبين» (٢)، وكلام بريدة في رواية الإمام أحمد صريح في أن العرق على ظاهره، وفي معنى الحديث قولان: أحدهما: أنه عبارة عما يكابده من شدة السياق الذي يعرق دون جبينه، وذلك تمحيصًا لذنوبه. والثاني: أنه كناية عن كدِّ المؤمن في طلب الحلال وتضييقه على نفسه بالصوم والصلاة حتى يلقى الله تعالى (٣). ٣ - الموت ليلة الجمعة أو نهارها، لما رُوي وذُكِرَ عن عبد الله بن عمرو

(١) أبو داود، برقم ٣١١٦، وصححه الألباني في صحيح سنن أبي داود، ٢/ ٢٧٩، وتقدم تخريجه في آداب المريض. (٢) أحمد بلفظه، ٥/ ٣٥٧، والترمذي، كتاب الجنائز، باب ما جاء أن المؤمن يموت بعرق الجبين، برقم ٩٨٢، بلفظ: «المؤمن يموت بعرق الجبين»، والنسائي، كتاب الجنائز، باب علامة موت المؤمن، برقم ١٨٢٩، بلفظ: «موت المؤمن بعرق الجبين»، وابن ماجه، كتاب الجنائز، باب ما جاء في المؤمن يؤجر في النزع، برقم ١٤٥٢، مثل لفظ الترمذي. وصححه الألباني في صحيح سنن الترمذي، ١/ ٥٠٢ وغيره. (٣) سبل السلام للصنعاني، ٣/ ٣٠٥.

1 / 163