246

Rules of Preferencing Related to Texts According to Ibn Ashur in His Exegesis Al-Tahrir wa Al-Tanwir

قواعد الترجيح المتعلقة بالنص عند ابن عاشور في تفسيره التحرير والتنوير

خپرندوی

دار التدمرية

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٣٦ هـ - ٢٠١٥ م

د خپرونکي ځای

الرياض - المملكة العربية السعودية

ژانرونه

سقط من فوق إلى أسفل، وأهواه هو. يقال أهويته إذا ألقيته من فوق. وقوله ﷿: ﴿وَالْمُؤْتَفِكَةَ أَهْوَى﴾ (١) يعني مدائن قوم لوط أي أسقطها فهوت أي سقطت، وهوى السهم هويًا: سقط من علوٍ إلى سُفلٍ ... وفي صفته ﷺ: كأنما يهوي من صبب أي ينحط، وذلك مشية القوي من الرجال. يقال هوى يهوي هَويًا بالفتح إذا هبط، وهوى يهوي هُويًا بالضم إذا صعد " (٢).
قال ابن عطية: " وهذا القول تسعده اللغة (٣).
وقال القرطبي: " قوله تعالى: ﴿وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى﴾ قال ابن عباس ومجاهد: معنى ﴿وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى﴾ والثريا إذا سقطت مع الفجر " (٤).
وقال السعدي: " يقسم تعالى بالنجم عند هويه أي: سقوطه في الأفق في آخر الليل عند إدبار الليل وإقبال النهار، لأن في ذلك من آيات الله العظيمة، ما أوجب أن أقسم به " (٥)
القول الراجح:
يظهر لي والله أعلم أن القول الراجح هو القول الثاني وهو: أن هوى بمعنى سقط في معناها الحقيقي، والسقوط يتضمن ما كان في الدنيا من سقوطها

(١) سورة النجم، الآية (٥٣).
(٢) لسان العرب / ابن منظور، ج ١٥، ص ١٦٧ - ١٦٨ مادة: هوا.
(٣) انظر المحرر الوجيز / ابن عطية، ج ٥، ص ١٩٥.
(٤) الجامع لأحكام القرآن / القرطبي، ج ١٧، ٨٤.
(٥) تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان / السعدي، ج ٥، ص ١٢١.

1 / 251