132

Rules of Preferencing Related to Texts According to Ibn Ashur in His Exegesis Al-Tahrir wa Al-Tanwir

قواعد الترجيح المتعلقة بالنص عند ابن عاشور في تفسيره التحرير والتنوير

خپرندوی

دار التدمرية

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٣٦ هـ - ٢٠١٥ م

د خپرونکي ځای

الرياض - المملكة العربية السعودية

ژانرونه

ينسخ منها شيء ولم يُستثن، وإنما هي آية عامٌّ ظاهرُها، خاصٌّ تأويلها " (١).
والأصل بقاء العام على عمومه مالم يرد مخصص.
سابعًا: الاختلاف في حمل اللفظ على الحقيقة والمجاز (٢):
من ذلك اختلافهم في تفسير: ﴿وَامْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ﴾ (٣) قيل كانت تحمل الأشواك وتنثرها أمام بيت رسول الله ﷺ إيذاء له،فكان جزاؤها في الآخرة من جنس عملها في الدنيا، حيث تحمل الحطب على ظهرها في نار جهنم لتزداد النار حرارة والتهابًا وسعيرًا عليها وعلى زوجها.
وقيل: كانت تمشي بين الناس بالنميمة فتنمي العداوة بينهم كما تزداد النار اشتعالًا وحرارة حين يلقى الحطب فيها (٤).
ثامنًا: الاختلاف في الإطلاق والتقييد (٥):
من أسباب الاختلاف أيضًا: الاختلاف في الإطلاق والتقييد، فقد يرى بعض المفسرين بقاء المطلق على إطلاقه، وقد يقول بعضهم بتقييد هذا المطلق بقيد ما: من ذلك عتق الرقبة في كفارة اليمين وكفارة الظهار فقد وردت مطلقة

(١) جامع البيان / الطبري، ج ٢، ص ٤٥١.
(٢) بحوث في أصول التفسير ومناهجه / فهد الرومي، ص ٥٠.
(٣) سورة المسد، الآية (٤).
(٤) انظر الجامع لأحكام القرآن / القرطبي، ج ٢٠، ص ٢٣٧.
(٥) بحوث في أصول التفسير ومناهجه / فهد الرومي، ص ٤٩.

1 / 135