نَار مثل كوز الزّجاج وَالْمَيِّت فِي وَسطه فَجعلت أَمسَح عينى واقول انائم أَنا ام يقظان ثمَّ الْتفت إِلَى سور الْمَدِينَة وَقلت وَالله مَا انا بنائم ثمَّ ذهبت إِلَى أهلى وَأَنا مدهوش فأتونى بِطَعَام فَلم استطع أَن آكل ثمَّ دخلت الْبَلَد فَسَأَلت عَن صَاحب الْقَبْر فَإِذا بِهِ مكاس قد توفّي ذَلِك الْيَوْم
فرؤية هَذِه النَّار فِي الْقَبْر كرؤية الْمَلَائِكَة وَالْجِنّ تقع احيانا لمن شَاءَ الله ان يرِيه ذَلِك
وَقد ذكر ابْن أَبى الدُّنْيَا فِي كتاب الْقُبُور عَن الشعبى أَنه ذكر رجلا قَالَ للنَّبِي مَرَرْت بدر فَرَأَيْت رجلا يخرج من الأَرْض فيضربه رجل بمقمعة حَتَّى نعيب فِي الأَرْض ثمَّ يخرج فيفعل بِهِ ذَلِك فَقَالَ رَسُول الله ذَلِك أَبُو جهل بن هِشَام يعذب إِلَى يَوْم الْقِيَامَة
وَذكر من حَدِيث حَمَّاد بن سَلمَة عَن عَمْرو بن دِينَار عَن سَالم بن عبد الله عَن أَبِيه قَالَ بَينا أَنا اسير بَين مَكَّة وَالْمَدينَة على رَاحِلَة وَأَنا محقب اداوة اذ مَرَرْت بمقبرة فَإِذا رجل خَارج من قَبره يلتهب نَارا وَفِي عُنُقه سلسلة يجرها فَقَالَ يَا عبد الله انْضَحْ يَا عبد الله انْضَحْ فوَاللَّه مَا أدرى اعرفنى باسمى أم كَمَا تَدْعُو النَّاس قَالَ فَخرج آخر فَقَالَ يَا عبد الله لَا تنضج يَا عبد الله لَا تنضج ثمَّ اجتذب السلسلة فاعاده فِي قَبره
وَقَالَ ابْن أَبى الدُّنْيَا حَدَّثَنى أَبى حَدثنَا مُوسَى بن دَاوُد حَدثنَا حَمَّاد بن سَلمَة عَن هِشَام ابْن عُرْوَة عَن أَبِيه قَالَ بَيْنَمَا رَاكب يسير بَين مَكَّة وَالْمَدينَة غذ مر بمقبرة فَإِذا بِرَجُل قد خرج من قبر يلتهب نَارا مصفدا فِي الْحَدِيد فَقَالَ يَا عبد الله انضج يَا عبد الله انضج قَالَ وَخرج آخر يتلوه فَقَالَ يَا عبد الله لَا تنضج يَا عبد الله لَا تنضج قَالَ وغشى على الرَّاكِب وَعدلت بِهِ رَاحِلَته إِلَى العرج قَالَ وَأصْبح قد ابيض شعره فَأخْبر عُثْمَان بذلك فَنهى أَن يُسَافر الرجل وَحده
وَذكر من حَدِيث سُفْيَان حَدثنَا دَاوُد بن شَابُور عَن ابى قزعة قَالَ مَرَرْنَا فِي بعض الْمِيَاه الَّتِي بَيْننَا وَبَين الْبَصْرَة فسمعنا نهيق حمَار فَقُلْنَا لَهُم مَا هَذَا النهيق قَالُوا هَذَا رجل كَانَ عندنَا كَانَت أمه تكَلمه بالشَّيْء فَيَقُول لَهَا إنهقى نهيقك فَلَمَّا مَاتَ سمع هَذَا النهيق من قَبره كل لَيْلَة
وَذكر أَيْضا عَن عَمْرو بن دِينَار قَالَ كَانَ رجل من أهل الْمَدِينَة وَكَانَت لَهُ أُخْت فِي نَاحيَة الْمَدِينَة فاشتكت وَكَانَ يَأْتِيهَا يعودها ثمَّ مَاتَت فدفنها فَلَمَّا رَجَعَ ذكر أَنه نسى شَيْئا فِي
1 / 67