Role of Media in Islamic Solidarity
دور الإعلام في التضامن الإسلامي
خپرندوی
الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة
د ایډیشن شمېره
السنة السادسة عشرة
د چاپ کال
العدد الواحد والستون محرم- صفر- ربيع الأول ١٤٠٤هـ/١٩٨٤م
ژانرونه
التضامن والوحدة بين أجزائها. يقول ﵊: "ترى المؤمنين في تراحمهم وتوادهم وتعاطفهم كمثل الجسد إذا اشتكى عضو تداعى له سائر جسده بالسهر والحمي". وأقدس واجبات الإعلام، ومسؤوليته العظمى تكمن في السهر على إشاعة روح الترابط والتماسك للمحافظة على كيان الأمة وحمايتها من الأخطار.
يقول عز من قائل: ﴿وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِنْ أَمْرِنَا مَا كُنْتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلا الأِيمَانُ وَلَكِنْ جَعَلْنَاهُ نُورًا نَهْدِي بِهِ مَنْ نَشَاءُ مِنْ عِبَادِنَا وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ صِرَاطِ اللَّهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْض﴾ ١.
وكما تنضم خلايا الجسم لتكوين الجسد الحي، فإن الأفراد ينضمون بعضهم إلى بعض ليكونوا الأمة. والسر في هذا الانضمام هو تولد روح التضامن والتكامل التي تؤدي إلى الترابط والتماسك، فالمجتمع الإسلامي ينشأ من حمل فرد مثلا أعلى إلى آخر وهذا هو التبليغ.
والرابطة التي تربط الأمة هي العقيدة الواحدة والهدف الواحد، والمثل الأعلى الواحد، والكتاب الواحد والسنة الواحدة، والثقافة الواحدة والقيم الواحدة والشريعة الواحدة.
والتبليغ وهو الإعلام واجب مقدس لإشاعة روح الترابط والتضامن في الأمة الإسلامية، وكتمان هذا البلاغ من كبائر الذنوب.
﴿إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِنْ بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُولَئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللَّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللاعِنُونَ﴾ ٢ ولا يكون البلاغ إكراها ﴿لا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيّ﴾ ٣ وإنما يكون إقناعًا وترغيبًا، وأما من يعرضون عن البلاغ المبين فهم الذين لا يعلمون أو الذين لم يبذل الجهد الكافي لإقناعهم ﴿بَلْ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْلَمُونَ الْحَقَّ فَهُمْ مُعْرِضُونَ﴾ ٤.
_________
١ الشورى: ٥٢-٥٣.
٢ البقرة: ١٥٩.
٣ البقرة: ٢٥٦.
٤ الأنبياء: ٢٤.
مسؤولية الإعلام ومستقبله ... مسؤولية الإعلام الإسلامي ومستقبله: ومما يؤسف له أن الإعلام في البلاد الإسلامية كان مسرحًا للقوى الاستعمارية
مسؤولية الإعلام ومستقبله ... مسؤولية الإعلام الإسلامي ومستقبله: ومما يؤسف له أن الإعلام في البلاد الإسلامية كان مسرحًا للقوى الاستعمارية
1 / 272