339

روکامبول

الإرث الخفي: روكامبول (الجزء الأول)

ژانرونه

ولما فرغ من كلامه قالت له باكارا: إني أعرف جميع ما ذكرت، ولم يبق علي سوى معرفة اسم الرئيس، ولا يمكن العفو عنك إلا إذا بحت بهذا الاسم.

فاستخرط شاروبيم بالبكاء وقال: إني أقسم بالله العظيم إني لا أعرف اسم الرئيس، وإن الفيكونت دي روكامبول هو الذي يعرف كل شيء. - حسنا، سنرى إذا كنت كاذبا.

ونهض شاروبيم وهو يحسب أنه قد نجا، فقالت له باكارا: إنك لم تنج بعد، فإنك لم تنفذ إلا الشرط الأول، وقد بقي الشرط الثاني. - إني مستعد لتنفيذ جميع ما تريدين.

فأخرجت باكارا زجاجة العطر من صدرها وقالت له: ماذا يوجد في هذه الزجاجة؟

وكان شاروبيم يعلم من أمرها غير ما لقنه إياه روكامبول، فقال لها: إنها تتضمن عطرا هنديا يهيج الأعصاب. - أليس فيها سم؟ - كلا. - إذن أجربها بك.

فقبل شاروبيم وهو لا يخطر له في بال أن أندريا قد ملأها من السم النقيع بغية قتل باكارا.

وأعطته باكارا الزجاجة وقالت: فض ختمها وتنشق منها إذا كنت صادقا، فإن هياج الأعصاب لا يضر.

وامتثل شاروبيم وفتح الزجاجة ثم جعل يتنشق رائحتها وهو لا يعلم أنه يتنشق الموت، ولما فرغ من ذلك قالت له باكارا: اجلس الآن هنا تحت حراسة الكونت إلى أن أصدر لك أمرا جديدا، فإني لا أستطيع إطلاق سراحك لأني أخشى بعد أن بحت بأسرار العصابة بأن تخبرها بما أكرهت على فعله.

ثم خرجت وهي تقول للكونت: احرص عليه أشد الحرص. وبرحت منزلها وركبت مركبة وقالت للسائق: اذهب بي إلى قصر المركيزة فان هوب.

وكان الليل قد انتصف، فلما بلغت إلى القصر طلبت مقابلة المركيزة.

ناپیژندل شوی مخ