38

Road Companions

رفقاء طريق

خپرندوی

دار القاسم

ژانرونه

فقال: برجلك نعم! ! (١). فإن لأهل الإسلام كرامة ومنزلة لا يبلغها غيرهم من بني الإنسان. وقد كان لمحمد بن سيرين منازل لا يكريها إلا من أهل الذمة، فقيل له في ذلك، فقال: إذا جاء رأس الشهر رعته، أكره أن أروع مسلمًا (٢). نعم للمسلم مكانة في نفس أخيه المسلم ومحبة خاصة قال الله ﷿ في وصف ذلك بأنهم: ﴿رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ﴾ (٣). روي عن محمد بن علي قال: أراد جار لأبي حمزة السكري أن يبيع داره، فقيل له: بكم؟ قال: بألفين ثمن الدار، وبألفين جوار أبي حمزة، فبلغ ذلك أبا حمزة فوجه إليه بأربعة آلاف، وقال له: لا تبع دارك (٤). وانظر –أخي الحبيب- إلى الفرح والسرور برؤية آثار الطاعة ومحبة الخير للمسلمين .. قال صالح بن أحمد بن حنبل) جاء جار لنا قد خضب، فقال أبي: إني لأرى الرجل يحيي شيئًا من السنة فأفرح به (٥).

(١) وفيات الأعيان ٢/ ٣٨٨. (٢) صفة الصفوة ٣/ ٢٤، وحلية الأولياء ٢/ ٢١٨. (٣) سورة الفتح: الآية: ٢٩. (٤) السير ٧/ ٣٨٧. (٥) السير ١١/ ٢٣٥.

1 / 40