============================================================
الفصل الحادي عشو من الباب العاشو قال صاحب المحصول: فلما كانت الصورة ميروزة فيه من الوحدة كذلك صارت الضورة المجردة ازلية عنده ، لان العقل صار بكليته ازليا لا ببعضه .
ونقول : ان ذلك صفة لشي في قوته تلك الصورة المبروزة فيه ومحال ان يقال ذلك علي ذلك الحد الجليل القائم بالفعل لا يل بالقوة واذا كان كذلك م يصح قوله ، الا فيما كان من العقول المتبثقة مثل عقول النطقاء ، والأسس ، والاثمة وتابعيهم غليهم السلام ، فخرجت الي العقل بعلتها الي هي العقل المفارق المسمي الملك المقرب الملقب بالقلم ، بكليته وازلية عقولهم ، وعقول من يكبعهم علي الحقيقة يحقق ذلك ، ويشيده قول صاحب : المحصول تاليا لما ذكره ، ولو لم تكن الصور مبدعة بالازلية لم كن لها بقاء ، ولا عودة الي مهد معدنها الذي بدت منه مع الصورة، ولكانت تفتي وبندير ، ولم يكن رجاء ولا خوف ولا ثواب ولا عقاب ، فان كل شيء تكون علته ازلية فيه صائر بها ايضا ازليا ، فان قوله ذلك يوجب ان الصور التي ذكر ان لا بقاه لها ، ولا اتصال معادنها الا بالقوة الازلية هي التي في عالم الطبيعة من الانفس التي لا قيام لها بالفعل ، واكتساب البقاء والدوام الا بالذين تالوا الأزل والكال ولولاهم لبطل الثواب والعقاب علي ما ذكره ، اذ بالناطق والقائمين مقامه يصح كوته ذلك ، فلا يصح معني قوله الا في العقول المنبثقة من عالم الطبيعة من دون عالم الابداع .
الفصل الثاني عشر من الباب العاشو قال صاحب المحصول : ولمتا كان العقل معلولا بالازلية التي تفسيرها عندنا بالقول المركب
مخ ۲۲۶