192

============================================================

الفصل الرابع عشر من للباب التاسع قال صاحب النصرة : وايضا فانه ينبغي لنا ان نمرف علة كون الشريعة ، حتي يصح لنا ان نقول ان آدم عليه السلام لم تكن له شريعة .

فنقول : ان العلة في وجوب الشريعة اهمال الحدود ، وتعطيلها ، ومتابعه الخلق الضد ، وادعاؤهم له ما لم يجعله الله فيه ، وهذا المعني لم يكن ولم يظهر علي رأس آدم ، اذ ان العالم الذين كانوا قبله ، واهله كانوا جارين علي الحدود ، ولم يخالف احدهم حدا واحدا كما اخبروهم عن انفسهم اذ قالوا : ( اتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن سبح بجمدك ونقدس لك) الآية : فلم يجب علي آدم اقامة الشريعة هذا قوله .

ونقول : ان العلة في وجوب وجود الشريعة غير ما ذهب اليه صاحب النصرة بقوله اهمال الحدود ، وتعطيلها ، ومتابعة الخلق للضد ، فان دلك لا يوجب شريمة ، ولا يثبتها الا اننا ننوب فنقول : اما العلة في وجوب وجود الشريعة التي هي رسوم الاعمال ، وقد پيناها في كتابنا المعروف ر بالمصاييح في الامامة) واقربها حساجة الناس اولا علي طبقاتهم في بقائهم الي ما يتحرسون به من الهلاك من الرسوم التي بها تحقن الدماء وتتحصن (1) الفروج ، والاموال ، وبها تقتدي في الامور الضرورية التي تحدث فيما بينهم ، ولولا وجودها لوقفت امورهم ، ولكان تهلك بعضهم يعض ، يقصد القوي من دونه في القوة لغضبه علي مايملكه من مال ، وغيره ، واتقاد تيران الفتن پينهم ثم لامتناع الامر في حكمة الصانع تعالي ان يعدم خلقه ما يحرسهم به من الهلاك ثابتا ، فالرسوم الي هي الشريمة اذأ وجودها ضروري .

1 - لي نسنة(1) جاءت (وتحفظ)

مخ ۱۹۲