============================================================
يوما ، واختصما فيه الي النبي وأوضح كل منهما اعتقاده له فيما تعيد الله به ، وذلك قوله : ( اذ قربا قربانا ) اي اعتقد كل منهما فيما يقربه الي الله تعالي والي رسوله شيئا فتقيل من احدها وهو الوصي اي ارتضي الناطق القائم مقام الله اعتقاده في الله وفي عبادته ولم يتقبل من الآخر وهو الضد اي لم يرتضي الناطق اعتقاده كونه علي غير وجهه ، وكان ارضاه الناطق عليه السلام ما ارتضاه من اعتقاد الوصي في نفسه من غير ان يصرح ظاهرا اشفاقا من ان ينسب الضد منه الميل الي الولي من دونه ، فقال : (ان اكرمكم عند الله اتقاكم) وكان قد سمع الضد منه صلي الله عليه وآله يقول : اتقاكم ابو بكر فقدر مع سماعسه ذلك من الرسول الآية التي قرأها انما قرأها لارتضائه اعتقاده وطريقته ، وانه القائم بعده ذلك ، فقام وفي قلب الضد انه قد علب الولي ، فقال له اقتلنك اي لأدفعنك من هذا الاعتتقاد الذي لم يرتضيه منك وعن الأمر الذي تقدره انه لك ، فقال له الولي : انما يتقبل الله من المتقين يعني ان القائم مقام الله الذي هو الرسول لا يقيم مقامه احدا ، ولا يرتضي من احد اعتقادا الا من المتقين الذين يجمعون بين العلم والعمل ، ويتقربون الي الله تعالي باقامة معالمها جميعا ، فعمد الضد الي الطمن والوقيعة في الولي ، وانه لا يعرف شيئا فانهما ترافعا الي النبي عليه السلام في اعتقادهما فارتضي اعتقاده من اعتقاده ، فقال الولي : (لئن بسطت الي يدك لتقتلي ما انا بباسط يدي اليك لأقتلك الي اخاف الله رب العالمين) اي لئن اعنت علي وبسطت لسانك في ووضعت من مقداري وقلت في غير الواجب ، ولا ترضي بما اعتقد في عبادة الله (1) رب العالمين فاني لا افعل يك مثل ذلك ولا اطعن فيك قاني تحت امر الناطق القائم مقام الله الذي هو صاحب الدور ، ورب الأيمة ، وتحث طاعته ، واخافه ولا اقدم 1 - سقطت في سنة(ا).
مخ ۱۸۵