142

============================================================

بمنزلة الروح ، فغير مسلم ذلك له ان هذان الحرفان انما وقعت العبارة تهها عنهما ههنا لأن هناك كافا او نونا او حركة او سكونا ، اذ لا يقال ان قوق المعلول الأول حركة او سكونا او شيئا من هذه العبارة بل الايداع المحض والعلة التامة هذا قولهما .

ونقول : ان قول صاحب الاصلاح ان العلة الاولي التي هي الابداع هي كلمة الله تعالي وصورتهما ، وهما حرفان ، تشبيه بعيد علي النحو الذي قصده ، ولا يكاد يصح ، فان قولتا صورة يقتضي ما هي له صورة وليس للعحلمة ما تكون له الصورة صورة ونحن اذا قلنا الصورة والمراد بها ما فوق الطبيعة ، فاننا نعني بها الصورة المجردة ، واذا قلنا الصورة المراد بهاما في العالم الطبيعي فانتا نعني بها الصورة التي هي في المادة ، ولو قال ان ا ا ل الا ا ا ال ه ل فاستدل من ذلك علي تلك الذات الشريفة وصفاتها .

فقال : انها تجمع سحالتين كما جمعت كلمة كن حالين حركة وسكونا ، فلسب الحالتين الي ماعليه حال تلك الذات من التسبتين الشريفتين التي احداهما ي كونها علة، وأخراهما مي كونها معلولة ، وجعل الحركة التي نهايتها السكون بازاء النسية التي هي العلة نهايتها المعلول ، والسكون الذي نهايته الحركة بازاء النسية التي هي المعلول الذي نهايته العلة ، لأن هناك حركة أو سكون لكن علي سبيل التفهيم في التشبيه ، ولكان أولي ولصادف ما قاله ما عليه عين المتكلم عليه الذي هو الممثل بالمثل .

مخ ۱۴۲