============================================================
وهو الطرف النوراني الشريف ، وطرف منها نحو الطبيعة ، وهي في افقها، وهو الذي فيه بعض الظلمة .
ونقول: ان ذلك ليس بصحيح، يدليل ان الذي يكون له اطراف ، هو ذو اقطار تقدرها المساحة ، والثاني الذي سماه نفسأ بما بيناه قيما تقدم، فليس بجسم ، واذا لم يكن جسمأ بطل ان يكون له طرفان ، ثم انه قد اوجب بقوله ان له طرفا لورانيا وهو في افق العقل ، وان له طرفا فيه بعض الظلمة وهو في افق الطبيعة مبائن للعقل ، والاول بما ذكر انه في افق الطبيعة ، ومحال ان يكون في الثاني ما يبائن به الاول ، لكون وجوده في انبعائه عن النسبة الاشرف التي في الاول ، وهي كونه علة ، وذلك انا قد قلنا ان الاول بكونه موجودا ولا هو في ذاته علة ومعلول ، علة بالاضافة الي ما دونه وهي النسبة الاشرء التي في الاول، ومعلول باضافته الي ذاته ، وهي النسبة الادون التي في الاول ، فعن عقله ذائه بانها علة ينبعث عنه مثله ، اذ من شأن العلة أن يوجد عنها معلولها، وعن عقله ذاته بانها معلولة يلبعث عنه ما ليس هو مثله بكون انبعائه عن النسبة الأدون التي هي في الاول ، وهي كونه معلولا لأن شرف نسية المعلول اكثر من نسبة العلة ، فان العلة يحصل عنها العلو ، ولا يحصل عن المعلول الا ما هو دون المعلول الموجود عن العلة، يشهد بما ذكرناه الموجود عليه حال الاماس الذي هو المثل القائم للثاني في علم الجسم ، وكونه غير مبائن للناطق ، فان جميع ما كان في الاساس موجودا، اهو موجود في الناطق الذي عنه كان وجود الاساس ، وكذلك هو غير مبائن له ، وليس كل ما كان للناطق فهو موجود للأساس ، لان للناطق ما يبائن به الاساس ، وهي المرتية التي لا يشارك الاساس فيها ، فقد بان بكون الاساس بالموجود فيه مشاركا للناطق ، وبانه لا يوجد فيه ما لا يوجد في الناطق انه غير مبائن له ، واذا كان غير مبائن له ، وكان
مخ ۱۱۷