رياض الصالحين

النووي d. 676 AH
61

رياض الصالحين

رياض الصالحين

پوهندوی

ماهر ياسين الفحل

خپرندوی

دار ابن كثير للطباعة والنشر والتوزيع

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

۱۴۲۸ ه.ق

د خپرونکي ځای

دمشق وبيروت

ژانرونه

معاصر
١٣٨ - الثاني والعشرون: عن أبي محمد عبدِ اللهِ بنِ عمرو بن العاصِ ﵄، قَالَ: قَالَ رَسُول الله ﷺ: «أرْبَعُونَ خَصْلَةً: أعْلاَهَا مَنيحَةُ العَنْزِ، مَا مِنْ عَامِلٍ يَعْمَلُ بِخَصْلَة مِنْهَا؛ رَجَاءَ ثَوَابِهَا وتَصْدِيقَ مَوْعُودِهَا، إلاَّ أدْخَلَهُ اللهُ بِهَا الجَنَّةَ». رواه البخاري. (١) «المَنيحَةُ»: أَنْ يُعْطِيَهُ إِيَّاهَا لِيَأكُلَ لَبَنَهَا ثُمَّ يَرُدَّهَا إِلَيْهِ.

(١) أخرجه: البخاري ٣/ ٢١٧ (٢٦٣١).

١٣٩ - الثالث والعشرون: عن عَدِي بنِ حَاتمٍ ﵁ قَالَ: سمعت النَّبيّ ﷺ يقول: «اتَّقُوا النَّارَ وَلَوْ بشقِّ (١) تَمْرَةٍ». مُتَّفَقٌ عَلَيهِ. (٢) وفي رواية لهما عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُول الله ﷺ: «مَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ إلاَّ سَيُكَلِّمُهُ رَبُّهُ لَيْسَ بَينَهُ وَبَيْنَهُ تَرْجُمَانٌ، فَيَنْظُرُ أَيْمَنَ مِنْهُ فَلاَ يَرَى إلاَّ مَا قَدَّمَ، وَيَنْظُرُ أَشْأَمَ مِنْهُ فَلاَ يَرى إلاَّ مَا قَدَّمَ، وَيَنظُرُ بَيْنَ يَدَيهِ فَلاَ يَرَى إلاَّ النَّار تِلقَاءَ وَجْهِهِ، فَاتَّقُوا النَّارَ وَلَو بِشِقِّ تَمْرَةٍ، فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَبِكَلِمَةٍ طَيِّبَةٍ».

(١) قال النووي في شرح صحيح مسلم ٤/ ١٠٩ (١٠١٦): «شق التمرة - بكسر الشين - نصفها وجانبها، وفيه الحث على الصدقة، وأن قليلها سبب للنجاة من النار. والترجمان: هو المعبر عن لسان بلسان وفيه أن الكلمة الطيبة سبب للنجاة من النار». (٢) أخرجه: البخاري ٢/ ١٣٦ (١٤١٧) و٩/ ١٨١ (٧٥١٢)، ومسلم ٣/ ٨٦ (١٠١٦) (٦٧) و(٦٨).

١٤٠ - الرابع والعشرون: عن أنس ﵁ قَالَ: قَالَ رَسُول الله ﷺ: «إنَّ اللهَ لَيَرْضَى عَنِ العَبْدِ أَنْ يَأكُلَ الأَكْلَةَ، فَيَحمَدَهُ عَلَيْهَا، أَوْ يَشْرَبَ الشَّرْبَةَ، فَيَحْمَدَهُ عَلَيْهَا». (١) رواه مسلم. (٢) وَ«الأَكْلَةُ» بفتح الهمزة: وَهيَ الغَدْوَةُ أَو العَشْوَةُ.

(١) قال النووي في شرح صحيح مسلم ٩/ ٤٥ (٢٧٣٤): «الأكلة: المرة الواحدة من الأكل كالغداء والعشاء، وفيه استحباب حمد الله تعالى عقب الأكل والشرب، ولو اقتصر على الحمد لله حصّل أصل السنة». (٢) أخرجه: مسلم ٨/ ٨٧ (٢٧٣٤).

١٤١ - الخامس والعشرون: عن أَبي موسى ﵁ عن النَّبيّ ﷺ قَالَ: «عَلَى كُلِّ ⦗٦٦⦘ مُسْلِمٍ صَدَقَةٌ» قَالَ: أرأيتَ إنْ لَمْ يَجِدْ؟ قَالَ: «يَعْمَلُ بِيَدَيْهِ فَيَنْفَعُ نَفْسَهُ وَيَتَصَدَّقُ» قَالَ: أرأيتَ إن لَمْ يَسْتَطِعْ؟ قَالَ: «يُعِينُ ذَا الحَاجَةِ المَلْهُوفَ (١)» قَالَ: أرأيتَ إنْ لَمْ يَسْتَطِعْ، قَالَ: «يَأمُرُ بِالمَعْرُوفِ أوِ الخَيْرِ». قَالَ: أرَأيْتَ إنْ لَمْ يَفْعَلْ؟ قَالَ: «يُمْسِكُ عَنِ الشَّرِّ، فَإِنَّهَا صَدَقَةٌ». مُتَّفَقٌ عَلَيهِ. (٢)

(١) قال النووي في شرح صحيح مسلم ٤/ ١٠١ (١٠٠٨): «الملهوف يطلق على المتحسر والمضطر والمظلوم». (٢) أخرجه: البخاري ٨/ ١٣ (٦٠٢٢)، ومسلم ٣/ ٨٣ (١٠٠٨).

1 / 65