وكان كثير الصيام طويل الصلاة، وربما (٩) قرأ في الركعة الواحدة «بالبقرة» و«آل عمران» و«النساء» و«المائدة»، وكان (١٠) ربما أطال السجود في الصلاة فتنزل الطير على ظهره تحسبه جذم (١١) حائط.
وكان أول من كسا الكعبة الديباج، وكان يطيّبها حتى يوجد ريحها خارج مكة، وكانت (١٢) كسوتها قبل ذلك المسوح والأنطاع (١٣)! .
وغزا (١٤) إفريقية مع ابن أبي سرح وقتل «جرجير» ملك الروم، ويقال إنه أسس «مسجد القيروان».
وختم الله ﷿ له بالشهادة، لما أراد الله ﷿ من كرامته وإهانة من قتله وهو الحجاج بن يوسف، الله حسيبه ومجازبه (١٥)، وذلك يوم الثلاثاء لسبع عشرة ليلة خلت من شهر جمادى [الآخرة، سنة ثلاث وسبعين] (١٦).