قال وهب بن منبه وشهر بن حوشب (١١٣): إن هذه البقعة الملعونة التي يقال لها «تهودة» كان النبي ﷺ ينهى عن سكناها، وقال: «سوف يقتل بها رجال (١١٤) من أمتي على الجهاد في سبيل الله تعالى، ثوابهم ثواب (١١٥) أهل بدر وأحد (١١٦)، وا شوقاه إليهم!
[قال شهر بن حوشب: سألت التابعين عن هذه العصابة؟ فقالوا: ذلك عقبة وأصحابه قتلهم البربر والنصارى بتهودة] (١١٧) فمنها يحشرون يوم القيامة.
وقيل (١١٨) إن عقبة مر بعبد الله (١١٩) بن عمرو بن العاص وهو بمصر وقت عودته إلى إفريقية فقال له عبد الله (١٢٠): «لعلك من الجيش الذين يدخلون الجنة برحالهم»، فمضى فقاتل بجيشه البربر وهم كفار فقتلوا [جميعا] (١٢١).
قال مؤلف الكتاب الشيخ أبو بكر (١٢٢) عبد الله بن محمد المالكي: «حدثني بهذا الفقيه «أبو عبد الله الأجدابي (١٢٣) عن ولد أبي العرب عن أبيه، يقول: «ولما (١٢٤)