د ریاض النفوس په طبقاتو کې علماوو قیروان او

ابو بکر المالکي d. 464 AH
136

د ریاض النفوس په طبقاتو کې علماوو قیروان او

رياض النفوس في طبقات علماء القيروان و¶ افرقية وزهادهم ونساكهم وسير من أخبارهم و¶ فضائلهم وأوصافهم

پوهندوی

بشير البكوش

خپرندوی

دار الغرب الإسلامي

د ایډیشن شمېره

الثانية

د چاپ کال

١٤١٤ هـ - ١٩٩٤ م

د خپرونکي ځای

بيروت - لبنان

ژانرونه

قال: حدّثني شيخ يكنّى بأبي مسعود قال: بعث زبّان (١٦) بن عبد العزيز بن مروان رسولا إلى سعد بن مسعود فوجده في مجلسه في «جامع الفسطاط» مع أصحابه، فقال له: «الأمير يقرأ عليك السلام، ويقول لك: إن رأيت أن تؤنسنا بنفسك العشية، فافعل» فقال للرسول: «اقرأ على الأمير السلام، وقل له ليس لي إليك حاجة فآتي لها، فإن تك لك حاجة فات لها» فأتاه الرسول فأخبره فقصد إليه زبّان (١٦) حتى لقيه وسلم عليه، وقال: «يغفر الله لك يا أبا مسعود! أتاك رسولنا، فكان من إغلاظك له ما كان».فقال له: «أصلح الله الأمير؛ دعوتني إلى ما يشينني ودعوتك إلى ما يزينك»، فقال له: «فكيف ذلك؟» فقال له-أصلح الله الأمير-: «إنه من رآك ماشيا إلي مدحك، وقال: ذاك طالب علم وخير. ومن رآني ماشيا إليك رآني طالب حطام وعرض (١٧) من أعراض الدنيا، فشانني».فقال له زبّان (١٦): «سليت (١٨) والله ما كان بقلبي ونورته، نور الله قلبك وعلمك». وعن (١٩) فرات بن محمد العبدي أن سعدا بن مسعود صاح يوم الجمعة (٢٠) على [أمير] (٢١) إفريقية في مظلمة، وقد خرج الأمير من الجامع: «إنّي بالله لا بك؛ أنا بالله لا بك!» فقضى الأمير حاجته. عن سعد أنه كان يقول (٢٢): «إذا أتاك الشيطان من قبل الصمت فقال لك: إن الناس يعدون ذلك عيا منك. فاته أنت من قبل السلامة، فقل له: صامت سالم خير من ناطق آثم». قال سعد بن مسعود (٢٣): «إذا رأيتم العبد دنياه تزداد وآخرته تنقص (٢٤)، مقيما على

(١٦) في الأصل و(م) والمعالم: الريان. والتصويب من جمهرة الأنساب ص ١٠٥ وولاة مصر ٩٧، ٩٠، ٨٧.ذكر الكندي: أنه قتل مع مروان بن محمد سنة ١٣٢. (١٧) في الأصل: طالب حطاما وعرضا. وأصلحها ناشر الطبعة السابقة طالبا حطاما وعرضا. والمثبت من (م) والمعالم. (١٨) في (م): سكنت. (١٩) الخبر بهذا الإسناد في طبقات أبي العرب ص ٢١، والمعالم ١٨٥: ١. (٢٠) في (م) والطبقات: يوم جمعة. (٢١) زيادة من (م) والمعالم. (٢٢) ورد هذا الأثر في جامع ابن وهب ٦٤: ١ والمعالم ١٨٦: ١. (٢٣) ورد هذا الأثر في تهذيب تاريخ دمشق ١١٣: ٦، والمعالم ١٨٧: ١. (٢٤) في المعالم: ينقص.

1 / 104